الخميس، 25 ديسمبر 2014

الدعاء يغير الوقائع.


تخيلت لو أن السماء تمطر بشائرٌ لما كان هذا الحال طويل، لو أنها تحمل رسائل مكتوبة منك. تقولين فيها أن كل شيء على ما يرام .. و هذه الأيام ليست من عمرك و أن السعادة ستُتوج على رأسك في النهاية. محزنٌ أن الخيال لا يحمل الوقائع أليس كذلك؟ لكن الدعاء يغير الوقائع و أنا لم تبخل يداي قط.. و لساني مشحنونٌ بالدعوات التي لا تقف! حتى أني ابتكرت صيغ جديدة للتوسل.. هل من المفترض أن يعتريني يأس؟ مُحال. فمن الآيات الراسخة في عقلي تقول: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) و لن أقنط يوماً.

السبت، 6 ديسمبر 2014

11/26/14


الأمور مرتبطة ببعضها هنا يا أثير فالكثير لا يهتم إلا بتفاصيل حياته حبهم لذاتهم مبالغٌ فيه، حتى أنهم لا يقدسون الأعياد لأنها تربطهم بحياة آخرين. هذا ما أخبرني به صديق لي في إسطنبول و الذي كان يناقشني بالمسلسلات التركية التي تُعرض.. يقول أنه هراء و لا يحدث منه إلا ما ندر، و كأنما يحاول ترسيخ معتقدات صحيحة عن حياتهم و عن الأشياء التي تخصهم في عقلي. مصداقيته مريبة فلم أرى قط شخص يتحدث عن شعبه بهذه الفظاظة، كأنه يمقتهم مثلاً! لأنه لم يحدثني عن السياسة و لا الفساد و لا الفقر الذي ينهش جسدهم.. كان حديثه عن قلوبهم و بسوداوية يصف أخلاقهم، لا أعلم ماذا تفيدك هذه الرسالة لكنّ الكتابة لك ممتعة و أحبها، رغم يقيني التام بأنكِ لا تحبين أن أخاطبكِ بالفصيح.. ذلك يشعركِ بجدية الحديث رغم بساطته و سخافته! أحب جذب إنتباهكِ عبثاً.

الجمعة، 5 ديسمبر 2014

هل جربت يوما أن توقظ الكلمات؟


هل جربت يوماً أن توقظ الكلمات من أجل أحدهم؟ نعم. أنا قد جربته مراراً .. تجربة تستحق أن تخوضها حقيقة فهي شبيهة بمن يفتح الماضي العتيق و يمضي برفقته، أليست تستحق؟ .. فكرةٌ مجنونة إلا أنني أحشر ذاتي في هذه الزاوية الضيقة التي يصعب على المرء أن يتنفس بأريحية داخلها! أنا هناك.. أوقظ كلماتي و بيديّ أوراقٌ من أرق.. أنتظر مجيئك و كل مافيك كي أتنفس بشكل طبيعي، تلك الكلمات تخصّك وحدك هي و لحنها و عزفها كلها لكِ سأشكلها بالهيئة التي تحبين، أنا هناك .. قدري أن أعيش لأكتب ربما لأستشعر حلاوة وجودي في الحياة و لا أُرهق من سؤالي المعتوه ( ماذا أفعل الآن! ) . أنا هناك محتضنٌ أثركِ بجانبي، أخلق من قربكِ أحلاماً و أتخيل لو أني أغفو فوق سحابة لكنّه لم يحدث! فالظلام حلّ فجأة و ذهب الهواء من عندي و انتفضتْ.. صارت أنفاسي تسبقتي و ألاحقها، ربما هذا قدري؟ أن أموت هناك ممتن لمجيئك.

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

فزت بك


صغيرتي أتذكرين يوم اللقاء الأول؟ الإعجاب المفاجئ؟ الكلمات العابثة و حماسة السمع.. الإنغماس في الحديث رغم بساطته، ذلك اليوم الذي أطلقت لنفسي العنان لمخاطبتكِ كنت متعجباً من أمري، فلستُ ممن إعتاد مخاطبة الغرباء و ممن يبادرون بالتقرب.. لهذا كنت ألقّب بالمتوحد أثناء دراستي الإبتدائية، كانوا الطلاب يتهاتفون بها كلما مررت بهم لكنني لم آبه بهذا! والدي علّمني ذلك و كنت أشد إيمانا في تعليم والدي ذلك الحين. أمرهم غريب و مضُحك.. لكنّ ما أضحكني أكثر هو الوضع الذي إختلف معكِ، طوال السبعة و العشرين سنة من عمري كانت علاقاتي محدودة فيمن بادروا بالتقرب مني فقط و لم تأتِ شجاعة كهذه إلا معكِ كنتِ أنتِ الورقة الوحيدة التي راهنت عليها و آمنت بفوزي و فزت بكِ! أما في يومي هذا أجد أن الزمان يحاول جاهدا إنتزاعكِ منّي و كل الأشياء المحيطة تعينه على ذلك.. لكنني متشبث بكِ رغم أنف الزمان، إن من يعشق إمرأة مثلكِ سيكره جميع النساء بعدكِ حتماً ففيكِ كل النساء .. قلبٓ زوجتي و غيرة حبيبتي و لطف أختي و حنان أمي، كيف لا أتشبث بك؟ و أنا الذي كنت أعتقد بأن الحياة لا تتوقف عند نقطة أو بشر و بغيابكِ عني توقفت و أنا الذي كنت أعتقد أن المطر شهيٌ جداً حين نتوحد به و بات منظره أشهى حين نكون معاً، المرأة التي تغير مبادئ الرجُل الشرقي تلك ليست إمرأة عادية! بل إنها لن تتكر في حياتنا كثيراً إنهم نُدرة. لطالما تمنّيت أن ألتقيكِ يا أثير.. في حياتي الجامعية كنتُ أراكِ في الأفلام و الروايات فقط و لم أجرؤ يوماً على البحث عن ما تمنّيته كرجُل. كنت محتفظاً بتلك الأمنية كي لا يسخر منّي أصحابي أو إحدى أخواتي.. كي لا أسخر من حالي و من بساطة أمنياتي، في ذلك الحين كانت أمنيات أصحابي الحصول على وظيفة أجرها مرتفع، و الآخر يتمنى سيارة سيموت قبل أن يحصل على نصف قيمتها! و كنت شاذٌ في أمنيتي، ربما لأنني أحمق. لا أعلم لكنّها ظلت تنمو بداخلي حتى بلغت عُمري ذاك قبل أن ألقاكِ، لم أسعى للبحث عن تحقيق أمنيتي لكن الله بعثكِ لي و كنتِ على أتم إستعدادٌ لي و لقربي، لا أعلم كيف سارت الأمور بسرعة و بنجاح دون أن أجعلكِ تهربين مني، حالفني الحظ بشكل كبير، و اليوم حظّي مستاء بشكل أكبر و يبدو أني أخفقت متأخراً.

الاثنين، 1 ديسمبر 2014

لا أحد سيتذكر..


أحتفظ برسائلٍ عدة داخل صدري لا أعلم لماذا لا أواصل الكتابة عنها، توقفت عن كتابتها فجأة بعد وفاة أمي، بالمناسبة وفاتها لا يمت بصلة عن تلك الرسائل. كنت أظن أن كل ما يُكتب غير مهم و الكلمات مصيرها تُنسى.. لا أحد سيتذكر ما أكتبه أو ما يكتبه الآخرون فلماذا أكتب؟. حتى أنني لا أملك من أرسل له .. إنها رسائل يتيمة أو ربما أنا المُرسِل و المُتلقي! توقفت عن فعل الأمور بعفوية و كأنني مُحاسب على ما أكتبه و سيُقرأ.. هل لأن عيناكِ تقرأ يا أثير؟أم أنني أبحث عن كلمات جديدة كي أنال إعجابك للمرة الثانية و أجعلكِ تقعين بحبي مرتين؟ أشعر بترقبكِ و أنا أكتب، ترتعشُ يداي فجأة و أنسى الكلمات.. أنسى كيف كنت أكتب. ترقبكِ كفيلٌ بإرباكي ولو بيننا أميالٌ لا تُعد.

السبت، 22 نوفمبر 2014

الكتابة تسترق القدر.



في هذا المقعد أصارع وحدتي و أتحشرج نبضات قلبي، أكره حزني هذا حين يهطل عليَّ دون سابق إنذار.يجعلني أردد أغاني قديمة من عصر اللحظات الممتدة بعد ما كانت الحياة مختلفة تماماً و كانت زاهيةً بمن عاشوها..بعكس أغنياتنا الحديثة التي تنتشر بسرعة البرق تلوث معاني الفن العتيق الذي أسسه عظماء الفن، لا يهم فهذا ليس ما يحزنني. أراجع صحفات حياتي أجد أنني أنفقت وقتي على السفر و كأنني نذرت عمري للمطارات.. في هذا المقعد كنتُ سأكتب لكِ لكنني ترددت بعد أن علمت بأن الكتابة تسترق القدر، فرحتُ أكمل ترديد الأغاني ثم إستوقفتني فكرةٌ أزعجتني! أنا و أنتِ لم نملك أغنية تخصّنا، و لم نبحث عن واحدة تشاركنا الوحدة إن غاب صوت أحدنا!.. تتكسر الآن في عقلي أفكارٌ كثيرة و أنتِ تزاحمين أفكاري فمحاولاتي في التركيز على ما كنت أفكر فيه فاشلة، تتسللين لعقلي عنوةً فربما صدري لم يكفيكِ. 
لطالما كرهتُ البدايات المتعثرة ذلك جعلني أهتم بتفاصيل اللقاء أكثر فأكثر، كنت أحتاج كثيراً إلى التواصل المُلهم ربما لأنني شعرتُ بإختلافكِ عن البقية! لستِ سهلة المنال و لا تعجبكِ العلاقات الباردة المتكررة.. كنتُ أسعى جاهداً للفتِ إنتباهك و شدّ إعجابكِ، كان ذلك أمرٌ صعب فلستُ ممن إعتاد على جذب الفتيات أو التشكّل بشخصية معينة لكسبهنَّ.. لكنني معكِ فعلت بكل ما أوتيت من شجاعة و لأول مرةٍ لم أخشى الرفض. عادةً أنا لا أجلس على مقاعد الإنتظار إنما كنت دائماً المُنتظر.. و الأمر معكِ إختلف و إنتظرتكِ إنتظرت قلبكِ يهوي إليَّ. عجيب! أراني أكتب لكِ رغم أنني ذكرت أن الكتابة تسترق القدر.

الخميس، 20 نوفمبر 2014

أعدكِ


أعدكِ أن أكون هنا و أكون بديلا أيضاً! فدعيني في خانة الطوارئ خاصتك أو إجعلي رقمي أول قائمة أرقامك أو إجعلي قائمتك كلها رقمي .. يمكنكِ أن تعثري عليّ إن عجزتِ عن الحصول على غيري، منتظراً إشارةَ قلبك الذي بت أعرف كل الطرق المؤدية إليه. تصوّري أني لم أعد أتوه عنه مثل قبل! ربما كنتُ أحسم أمري لرحيلك هذا أو أسمه نصف رحيل؟ مشكلتي أنني لا أؤمن بأنصاف الأشياء لكنني معكِ فعلت و آمنت.. المهم أنك عالقةّ معي، هنا داخل صدري.

الجمعة، 14 نوفمبر 2014

ما كنت أعلم


ما كنت أعلم ما سيخلفه غيابك و اليوم علمت الكثير، علمت أن السماء ليست زرقاء ككل يوم و الشمس قد تسرق الغيوم نورها و علمت أني لم أكبر أبداً في كل مرة أذكرك فيها و الذي هو دوما ما أقوم بفعله، ذاكرتي نشطة جداً تجاهك .. و علمت أن كثرة الناس من حولي ليست مهمة و لا تغني و أحيانا يتجسدون البشرية بأكملها في شخص واحد يغنيك عنهم فكنتِ أنت ذلك الشخص لكنك الآن لم تعودي بجانبي فهل هذه الوحدة التي أشعر بها؟ لكن الأرض مليئة بالبشر و حياتي غارقة بالعمل و النوم و الأكل.فكيف أكون وحيداً و هذا حولي؟ لا أدري. تعلمت ايضاً من غيابك أن ذبذبة المشاعر أمر مقيت يتسبب في إخلال في روتين حياتك. تارة يقرّبك من هذا و تارة يبعدك كل البعد عن تلك! و تعلمت أن وقوفك على قدميك دون إبتسامة ما هو إلا سقوطٌ داخلي.. يكسر فيك كل شعورٌ جميل و ذلك الوقوف يعمي البصيرة.. يعميها عن السعادة و الألوان و عن التمسك في أطراف الأمل. تعلمت كثيراً.. كان غيابك درسٌ عميق عميقٌ جداً حتى الوجع و الإصطدام في الواقع.

الاثنين، 3 نوفمبر 2014

حمامتي الغائبة


ملاكي.. حمامتي الغائبة.. أعطنِي يديكِ لآخذك معي آخر المشوار. ذاك البعيد جداً الذي أخلق من أجله أجنحةً لأصله، تعالي لا تخشينٓ المسافات فكلّ المشاوير صعبة لكن المهم أن نصل أن نستقر،أخبرتك كم أحب الإستقرار و أنتِ معي.. وجهكِ أمامي و يدكِ اليسرى على صدري و اليُمنى فوق رأسي، عيناكِ تحاول أن تسرقٓ كل النور من عيني. أعطنِي يديكِ لنذهب بعيداً كل البُعد عن هنا! تعالي! فإني أطلبكِ ذهابا لا هروبا. أمثالي لا يحبون الهروب.. و أنتِ تحبين الأمان و أنا أمانك. ملاكي.. حمامتي الغائبة.. تعالي ففي الحياة أشياء لم نعبرها و جنونٌ بنا لم نُظهرهُ و فرحةً تريد أن تكتمل، بربِّك أعطنِي يديكِ.

السبت، 1 نوفمبر 2014

في حياة أخرى


في حياة أخرى لكِ الزهور و الألوان الزاهية و عناقيد العنب قريبة جداً و السماء صافية و القمر يبتسم لكِ، الأغاني و حلاوة العيد، الأمطار هطولها مستمر.. كل أحلامك تقولين لها كوني فتكون. في حياةٍ أخرى لا ذكور و لا حنين لا رسائل تُبعث و لا إتصال حميم.. الرياح لا تسير عكس إتجاهها كل السواد يتحول لبياض، تتمسكين بها بشغف عجيب و لا تخذلك و هذا ما تحبين. حقيقةً أن الجميع يحب حياته الأخرى إلا أنا.. فحياتي هذه أحبها لأنكِ فيها لا لأنها تستحق الحياة.

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

لم نختلف!


لم نختلف كثيراً لكن ما كان يهزّ فيك الخوف بالأمس أراه يخمد الآن، تنامين الآن بأمانٍ منعزل عنّا. هل أصواتنا اختلفت ايضاً؟ أخبريني أنها لم تختلف فصوتكِ لم أكن أسمعه كبقية السامعين، صوتك أراه نعم أراه تماماً حتى أنه يتشكل على هيئة حضنٍ أحيانا! و يتشكّل لألوان الفرح حين نفرح و يتلبّسه الحزن حين أُغضبكِ.

الجمعة، 24 أكتوبر 2014

مما تعلمته



علمتني الحياة يا صغيرتي ان لا أعذر من أداروا ظهرهم عني لأني علمت مؤخراً بأن الرحيل قرارٌ لا أجبارٌ و كل من رحلوا هم راحلين عنا عمداً.. لطالما دعيت الله أن يردهم لي رداً جميلا و لم أكن أعلم أن برحيلهم سيأتي الأجمل، علمتني الحياة أن الخضوع لمرارة فقدهم هو تصرفٌ أحمق يسيء لنا دون شك! كيف نشتاق لمن لا يشتاقون؟ كيف نُرخص مشاعرنا لمن لا يحاول الحفاظ عليها؟. قرأت مقولة لأحدهم تقول" لن يركب الناس على ظهرك الا اذا انحنيت". تماماً هذا ما نفعله حين نتمادى بشعورنا نحو من لا يستحق، يعرفون مكانهم في دواخلنا ثم يبدأ تملقهم و تظهر لنا بشاعة تصرفاتهم و نُعجب بقليلٍ من لطفهم.. كالفقراء نحنُ أمامهم! يزعجني هذا عندما يحدث لأحدهم.. متى نعي أن كل شيء في الحياة نستطيع أن نتملكه إلا القلوب فهي مجنّدة. تصوّر أن تنتظر من أحد أن يحبك.. تنتظر منه رسالة شوق، أو سؤال عن حالك.. تصوّر أن رغم إنتظارك المُحبط تماما لا يُجدي بهم! 
علمتني الحياة أن أحفظ قلبي لمن يحافظ عليه و لمن يدرك أهمية وجود تلك المشاعر في داخلي، و لمن يبادر قبل أن أنتظر أو أطلب.

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014

ما بالُ شعورك؟


أتشعرين بي كل ما هزّ صوتك ضلعي الأعوج؟
أتشعرين بثقلِ كتفيّ؟ 
بالسماء إن أمطرت همّا..إن إرتوت الأرض من صبري..
أتشعرين بي كل ما فاحت الأشواق من صدري؟ 
كل ما إرتفع صوت الإنكسار من تحتِ؟ 
توارت الأحلام أمام عيني، و رماها الواقع في وجهي..
ألا تشعرين بأن الحياة هزمتني؟!
و تساوت الأشياء و لم يعد هذا المكان مكاني و لا تلك الأرض أرضي.

الاثنين، 6 أكتوبر 2014

موجهةٌ لكليهما .

و كلما استجمعت وجهك في ذهني أجد أني لم اتخطى عتبة ذكراك بعد. كل شيء يعيدني إليك حتى الأمنيات التي في صدري تحتاجك الآن، تحتاج ليديكِ و لدعواتك و لخوفك على قلبي من الأذى. و كلما طرق صوتك على مسامعي أخشى أن يأتيني يوماً لا يطرقه مجددا و يغيب للأبد، للمدى الذي أعجز فيه عن تذكر كيف كان شكل صوتك! إن رحيلك ليس هيناً و لا بالشكل التقليدي لرحيل أي  إنسان، رحيلك أخذني معك، قلّصني و لم يترك لي سوى فتات صبرٍ يغزوه الزمان و حماقات البشر. لا أعرف كم سأعيش بعد هذا و إلى أين ستبتلعني الأرض لا أعرف إلا الصبر الجميل و عين تلك الفتاة التي تنتظرني بحسرة، التي قاسمتني هشاشة الزمان.. وددت لو أنها قاسمتني صوتك و قلبك الطاهر.. لو رأيتِ جمال عيناها أماه و حُسنٓ ثغرها لشكاكِ الجمال من جمالها.. تلك التي أحببتها و لم يشبهها أحدا قط، المختلفة أشد الإختلاف عن النساء أغرقتني بها دون سُبل نجاة.. كيف أخذك مني الزمان أمي و أنتِ لم تريها بعد!.

السبت، 27 سبتمبر 2014

عن الحقيقة.

اكتشفت يا امي ان كل من في هذه الارض يحبون الروايات لكنهم يخشون ان يكونوا احد شخصياتها، يخشون ان يحيى احدهم بوضوح. ان يتجردون من الفرضيات الوهمية التي زرعوها بأنفسهم.. يخشون أن يكونوا إنسان.
حدث لي يوماً ما خشيت حدوثه صحيح أني لم أستبعد حدوثه لكنني بطبعي أخشى الوقائع!. تخليت عن الصدف و الاحتمالات، قررت أن أعيش الواقع فوجدت أن كل شيء قد تخلى عني حتى لساني!. امي الحياة لم يعد صدرها متسعا للحقيقة، يحبون تزييفها يظنون أنهم يجمّلونها. اتساءل ما ان كانوا يخادعون أنفسهم ام الحياة؟ ام أن الجميع يكره وجع الحقيقة؟ لا اعلم لكن شيئا ما يهز أضلعي.. يود لو أنه يخرج دون لومٍ او إكراه، دون تزييف او تبرير، يود لو يمحو التردد. أن لا يكسر احدهم او يضر مسامعهم، اود لو تصل لقلوبهم مثلما تخرج من قلبي.

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014

ربما


ربما لم يكن كافيا أن أجعل من صدري سماء، و من جفنيّ غيوم. لم يكن كافيا أن أذكرك في صلواتي الخمس و عند المطر، ربما لم تكن عينيَّ طوق حمامة بالنسبة لك.. و إبتسامتي صفراء بعينيك. 
هكذا يصبح الأمر دائماً. أُغمض قلبي عن الحقيقة خشية فقدانك. لم أكن أعي أنه يجب فقدانك! و كان عليّ أن أعترف أن كل العلاقات متشابهة لا شيء يميزها إلا النهاية، و نهايتنا سوداء كغرابٍ يسرق لون الفرح.

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

منذ إلتقيتك..


منذ إلتقيتكِ و كنت أعلم أنك المرأة التي أسمع عنها دائما و لا أراها، العظيمة التي تجتاح حياة رجلٍ لتغيّر كل ما فيها للأفضل.. كنت أسمع عنكِ في القصائد و الأغاني و في الروايات التاريخية العُظمى المتمحورة حولكِ.. أقصد حول عظمتك!.
كان من المستحيل في عقيدتي أن وجودك حقيقة، و صوتكِ مسموع.. كنت أظن أنك خُرافة لم تُخلقين. لكنّك الآن هنا.. داخل صدري، بين أضلعي مزروعةً، أخشى أن تلتقين بغيري فيهزّ كيانكِ مثلما فعلتِ بي.. أتوجع من الغيرة رغم أني ملكتكِ، و لا يشك عقلي في هذا أبداً لكن الغيرة يا جميلتي تقتل صاحبها.
 أنتِ هنا الآن، أصبحتِ حقيقة، لستِ سحرا يزول و لا خيالاً، بين يديَّ .. أتأمل وجهكِ الجميل، وكيف أن الشمس تُولد من عيناكِ! 
أنتِ هنا الآن.

الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

غادرتك


لا تكفيني الأمنيات و لا الرسائل المحمومة بالشوق  و لا تغريني تردد خطواتك و الكلمة الناقصة و النظرة الخاطفة. إني ممن يسابقون اللحظات و يدفعون الوقت نحو الجنون.. لا أحب إنتظار الأحلام و لا إستراق الفرص، و أمقت الصبر على سذاجة البشر.. لا يلفتني إغراءٌ و ما عادت حروفك تجذبني إليك و لم يعد صمتك يحيّرني، و كل لهفةٍ في صدري لك ماتت.. لم أعد أغفر الزلات و أرقص على حماقاتك، و لا أراقب محاولاتك..  
غادرتك كما غادرتي صدري للموت. 

الاثنين، 1 سبتمبر 2014

منفذ !!


 هكذا ذهبتِ مع الريح..دون أن تتركين ظلالك في الظلام أو صوتٌ دافئ خلف الأبواب، لم تتركين لي شيء أتكئ عليه.. ذهبتِ دون تردد أو وداع، غيابكِ لم يخلّف سوى السؤال.. أين هي الآن؟.
.
.
أهرب من الكلام.. فقد قالوا لي ماذا يفيدك الملام؟ هي تحت الثراء الآن، فلا صوتٌ يصلها و لا النداء لا شيء يا صديقي سوى الدعاء.
.
.
أريد أن أحدثك عن الحياة، و كيف صارت خالية من الحياة! كيف تشوه الفرح.. و اسودت الألوان، كيف تغيّر الناس، و لم تعد تغريهم الكلمات.. ماتت لهفة القارئ يا أماه، و القصيدة في هذا الزمان ماهي إلا مطلب مال!. 
.
.
أما أنا؟ فما زلت أفيق الصباح و أبحث عنكِ خلف الواقع، تخبريني أنه يومٌ لطيف و أبتسم.. أحاول تقبيل يداكِ فأعجز و أغضب، لم يتغير روتين حياتي حتى الآن.

الجمعة، 29 أغسطس 2014

تساءلت



يا الله كم تساءلت كيف تسير حياتي دون إلتفات مني كي أراك يا سندي، و كيف تجاوزني الليل دون أن أنتظركِ أمي لأغفى.. و تمسحين بيديكِ على قلبي ليزول همي..
يا الله كم تساءلت كيف مرت السنين دون أن تقف لحزني!
ظننت أن العالم يفتقدكم مثل فقدي فحمداً كثيراً قد خاب ظنّي.

السبت، 23 أغسطس 2014

متى تفهمين؟

إن الحديث عن الوجع وجعٌ أعظم، لكن الحديث لعينيكِ دواء يشفي الأوجاع.. متى تفهمين بأن داخل عينيكِ أنسى الأنام و كل الأشجان و بهما يبتسم صبري و يشقى جرحي من شدة الغيرة! متى تفهمين بأني لستُ عاشقٌ تقليدي، كل ما يريده أن تتشبعين غرلاً بارداً لا يسمن و لا يغني من صدق. متى تفهمين بأني حينَ أقبل ثغركِ أغرق، غرقٌ لا نجاة منه الا الجنة. متى تفهمين بأنكِ جميلة جداً و هذا يُلهيني عن الحزن، أنشغل بوصفك عن وصف ما فييّ، متى تفهمين بأني حينَ ألقاكِ ألقاني، و كل ما فات من عمري ضياع!.

الخميس، 21 أغسطس 2014

نسيانك ذنب..

أتحدثين الناس عني أم أنكِ وضعتِني في الرف العالي جدا عن عالمك؟ أتحدثينهم عني مثلما كنت أحدثُ عنكِ الليل و أمي؟  عذراً فتاتي، نسيت أنك تنسين كبقية العالمين.. و تمتلكين ذاكرةٌ ضعيفة كضعف العاجزين مثلي عن نسيانك، عذرا فتاتي، نسيت أنك وُلدتي من رحم القسوة و اللا مُبالين.
أما أنا فإني لا زلت أحدثهم عنكِ في السطور و في عيناي، و بين كلماتي دون أشعر.. لا زلت أعاني من ذاكرتي المتربصة بك، الرافضة تماما على تجاوزك.
فتاتي، ذاكرتي تحدثني عنكِ و تسرد علي حكاوينا قبل النوم..تصرّ على أن أجدكِ حتى في أحلامي، كأن نسيانك ذنب و أخشى اقترافه!.

الأحد، 17 أغسطس 2014

ليت


ليت عيناكِ تقرأ صدري لانتزعت منه عناء صبري
و ليت قلبكِ يرأف بقلبي لما تبقى من أشجاني شيئا، و لو أن قدميكِ ترقص على عزفي لما غار قلبي من ألحان غيري.. 
و ليت عمري لا يقف على أطراف بابٍ مؤصد كقلبكِ كي لا يقسو الزمان عليه و أندمُ.. 
ولو أن حرفي يعي بعدكِ لأرتكب جُرم الكبرياء قليلا.. لكنه أعمى و حسرتي لا تجدي نفعا.. العالم يصرخ من حولي و أذني لا تسمع إلا إياكِ 
و أنتِ غارقة هناك بعيدة عني، لا يأتي بك الهواء و لا يصل الصدى صوتي.

الثلاثاء، 29 يوليو 2014

آسف


أماه كيف يستعصي الدمع في حضرة ذكراك؟ ما بال الكبرياء المعتوه لا ينحني؟ آسف أمي عن كل مرة استعصى فيها دمعي و عن كل مرة تيبّس الدم في رأسي مكابرةً.. آسف عن الوقت الذي يقف بيني و بين الصلاة من أجلك، و عن التراب المنثور فوق وجهك ، عن الوحشة التي تعتريكِ كل ليلة.. آسف لأن الأقدار ليست بمشيئتي و أن اللقاء بك طال، و عن الأحلام التي لا تأتي بك. آسف لأنني تركتكِ وحيدة هناك في ظلمةٍ و أنتِ تخشين الظلام. آسف أمي عن الدنيا و عن عمري الذي يفنى دونك.. و عن الحزن المزروع داخل عيناي، آسف عن الفراغ الذي حل بي بعدك، عن الكلمات التي لا تصلك.. آسف أمي أني أشكو غيابك للحرف و صدرك أولى.

الخميس، 17 يوليو 2014

لم يغلبها نسيان!


الى عزيزي القريب جداً..
كل شيءٍ يثير للكتابة، المسافة اللا منتهية بيننا و الطريق الطويل و الكلمة العالقة في صدرك و ضجيج الشارع و رذاذ المطر في أول الصبح و رائحة الياسمين و قلمك الذي تحب. عطر أمي الباقي و مجلس أبي الخالي، سريرك المبعثر كما تحب و رسائلي إليك في خزانتك الثمينة.. و الحمامة الحزينة خلف شرفتك التي طال إنتظارها لك. أحاديثنا الصغيرة و تصرفاتك الحمقاء التي خبأتها في صدري كبقية أسرارك. 
اليد التي تكتب لك الآن لم يغلبها نسيان، و العين التي تترقب طيفك تئن شوقا لرؤياك و القلب العليل  صامدا حتى الآن.. كيف لا يفعل و منك تعلم أن السقوط فقط للجبناء!. لا أريد العودة للوراء، أريدك هنا حاضرا لا يرحل.. كالأشياء الباقية في حياتنا كالأرض الوفية التي مهما هجرناها تبقى أو كالسماء التي تحتضن دعواتنا .
لا عزاء لحرفي .. فسلامٌ على شوقي و عليك صديقي لحين نُبعث.

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

فإني بنعمة ربي أحدث!.


تشبهين تلك المقطوعة التي أعشق، فهي تُخرج أسوأ ما في صدري لتنقّيه من اليأس.. تشبهك بجمالها و تشبهينها بصوتها الناعس الذي يداعب مسامعي فأنسى كيف كنت و أين وُجدت. إنها تأخذني لزمنٍ بعيد جدا .. بعيدٌ للحد الذي يجردني من ذاتي، تُقحمني في حياةٍ كم تمنيت أن أعيشها، حياة كاملة كالحلم. تُشبهك في نعومة وقعها على قلبي و تشبهينها في تعلّقك بي.. و بأني جزء منك. وحدك التي تعلمين كيف أتعمق في الأشياء حيث أني أجعلها متربصة بي و أني عالق بين الموسيقى و عالمٌ مختلف مملوءٌ بتلك الأصوات التي تعرف كيف تتخلل مشاعرنا و وحدك التي تعلمين أني معجون بذاكرة صلبة فلا أنسى التفاصيل و يستحيل أن أنساكِ.
دعيهم خلفنا يتساقطون كأوراق الخريف و لا تعنينا نظراتهم، دعيني أغرق بك و أبجلكِ في كلماتي و لا تتعجبي من أني أذكرك كثيرا بين السطور فإني بنعمة ربي أحدث!.

الخميس، 10 يوليو 2014

الحياة في قلبي ماتت


منذ غمر الليل السماء و انطفأ نور وجهك عني..علمت أنها النهاية و أن المعاناة وقتها حل، و عرفت أن الحياة في قلبي ماتت.. و كل الوجوه الجميلة التي عرفت ستسأم مني. منذ أن غطى التراب عيناك الناعستان علمت أن كل شيء قد إنقضى و لابد من الرحيل، و أن هناك من هو أحق فيك مني.. علمت أن الحياة لا تسير كما تنبغي و ليست كل الأمنيات محققة و العالم لا يعود للوراء و لا حتى يلتفت. منذ أن إجتمع الناس حولي يتلون القرآن و يدعون الله و أيديهم تطبطب على كتفيَّ علمت أنهم يشفقون و كانوا على يقين بأن الحياة إنتزعت مني كَبدِي و أسقتني من كأس المرّ كما أسقتهم نعم أتذكر تماما وجوههم واحدا تلو الآخر، كبيرهم و صغيرهم.. أتذكر أصواتهم و لمساتهم و توصياتهم لي بالصبر و الدعاء. في ذلك المجلس كانت على عيناي غمامة و في أذني صوت حمامة تسرد لي أخبارك و أنت هناك تحت الثرى.. تخبرني عن وحدتك و أن وجنتيك تشع بياضا و جسدك مرتخي حد الراحة. عزيزي.. يتخللني اليأس رغم أني أمقته و أشتاقك حد الوجع، فياليت رسائلي هذه تصلك و تجيء في منامي كحلم لا أفيق بعده.

الأربعاء، 2 يوليو 2014

إنك لا تحسن في شيءٍ سوى ان تضرني..


يتوه أحدهم بين الوجوه العامة و الممرات الضيقة و الشوارع الحزينة و الأرصفة المبللة بماء الأمس، يبحث عن إسم او ظلٍ يشبهك ليتشبث به بحسرة.. ليقف أمام عيناه قائلاً: أنظر ماذا حل بي بعدك! لا الحياة هي الحياة و لا الأمنيات هي الأمنيات.. أنظر كيف ينهمر دمعي دون جدوى، دون معنى. أنظر للضياع المتلبس بي، أنظر لإنكسار الأمل داخلي.. إنك لا تٰحسن في شيءٍ سوى أن تضرني! أنظر للمدن من حولك كيف تغيرت و وجوه العابرين شحبت، و أمي ظلّت تبكيك عمراً حتى أخذها الموت إليك.. أنظر للذي إنتصر على الحياة مقاوماً قمامة البشر و طعنهم باللسان.. أنظر للزمان الذي طال و لا يوشك على الانتهاء. يُعجبك هذا؟ يرضيك؟ لا أسمعك تصرخ كعادتك رافضا الفوضى! ماذا حل بصوتك؟ أين دفنوه؟ هل لي بقليلٍ منه؟ لا أسمعك تجيبني بسخرية كعادتك.. مؤسفٌ أن شبيهك من العالمين رفض البقاء و إنقطع الحديث.

السبت، 28 يونيو 2014

خيبة.


أردد دائما بيني و بيني أني لن أكتفي منك، و سأطالبك دوماً بالمزيد حتى نغرق سويا، سأتلبس جميع معاني الطمع بك.. لن أكتفي حرفياً.لكن لطالما تساءلت هل ستكتفين مني؟ هل يسأم حضورك؟ سيجيء يوماً و يزفرني بقاؤك؟
تعتريني خيبة يا حبيبتي و المؤلم في ذلك أنهم علمونا كل شيء في الحياة ولم يعلمنا أحد كيف نخفي الخيبة المعجونة بأصواتنا حين نصاب بها.
يعتريني الخوف.. الخوف من القادم، فأدعو بحسرةٍ يا الله لا تجعلني أشكو غيابها يوما.يا الله علّق قلوبنا ببعض، يا الله لا تجعلها تنفر من صدري للغياب، فيغيب معها عمري. و أملي و كل حاجاتي الحُلوة.

الخميس، 26 يونيو 2014

مالي اراك تعود للسماء؟


مالي أراك تعود للسماء؟ من مكان ما أتيت، من بين النجوم، مالي أراك تهاجر أرضي و تحتضن البُعد؟ يغريك مكانك الأول؟ مسكنك الأصل؟ بعيد المنال؟. يا صغيري عُد و إحتضن أرضي و لا تهرب من أماني و قلبي، لا تهجر حبي و تهزّ كيان حنيني.. يا حبيبي الأول، الأجمل، الأطهر.. عُد كيفما تُريد أن يكون حضورك. أعطني نصف الأشياء و سأقبل.. لا تُشكل لوناً باهتاً في حياتي و ترحل.. يا صديقي الأوحد عُد، فمن بعدُ لُقياك نسيت كيف أحزن و علّمت الفرح أن يتسع لي و أن يداك كطوق حمامة حُرة.. تحررني من السواد. يا عينيّ عُد و إجعل السماء تبكيك فقداً، لا تشبع شوقها و لا تنصت لنداءتها.. إجعل العالم بأكمله يفتقدك و يغبطني لقربك، عُد و لا تكسر صوت نداءاتي و لا تلوح مودعاً أمنياتي. 

الأحد، 22 يونيو 2014

فلا عليّ لومٌ إذ أني رهينُ ذكراكِ.


ما زلت متمسكا بفكرة أننا لا نكتب الا حين يضيق بنا الكون، و لا نفقد الا حين نخسر. و لهذا ما زلت أكتب، لأني أجدكِ في السطور و داخل الحروف ،أجد شريط حياتنا ينساب مع الحبر بكل سلاسةٍ.. الكتابة تفضح أسرارنا دائماً و تحوينا من حكم اللسان علينا، تحوي ثرثرتنا و تفاصيلنا الصغيرة و تُشكلها داخل جملة ليقرأها الآخر و يظن بأنها تحفة أدبية مُمتعة! و ما هي الا مشاعر كُبتت و لم تجد صدر يحويها سوى الدفاتر.. ما زلت أؤومن أن اللذين يدوّنون مشاعرهم ما هم إلا حمقى و رغم إيماني إلا أني ما زلت أمارس حماقتي .. فلا يهمني ما أرتكبه بحق نفسي طالما أني أسجدكِ، فلا عليّ لومٌ إذ أني رهينُ ذكراكِ و كل طريقٍ يأخذني إليكِ سأسلكه. 
اللوم على طيفك إذ أنه ملتصق جداً بذاكرتي.. كداءٍ لا دواء له، طيفك يرفض الغياب و متشبّث بي حتى اللا نهاية، مزمن.  ربما لهذا أحبك و أذكرك، فنحنُ لا نحب إلا من يعلّقون قلوبنا في الشتات و يرحلون.

الأحد، 8 يونيو 2014

علّمتِني أن الراحلون أوفى و أبقى في دواخلنا


لأني احبك زرعت إسمك في كل مكانٍ ذهبت إليه و بعثته للسماء على هيئة دعوات، لأني أحبك أود أن لا يغيب ذكرك. حتى في صلاتي أريدك حاضرة و حين أغفو و عند بزوغ الشمس أريدك حاضرة.. الحضور الطاغي لا نصف حضور. لأني أحبك كتبت لك ملايين الرسائل و أؤمن بحضور عينيك حين أكتب، و تربت يداكِ على كتفيَّ ليستفيق إحساسي بك.. لم يشعر إنسانٌ قط بآخر رغم عناء المسافة و رغم الموت كما أشعر بكِ أنا، شعوري بك مختلف كمن يريد أن يخبر العالم بوجود روحك هنا! أماه لم ترحل رائحتكِ بل إنها متشبّثة بي كما كانت و أقوى! كأنما توفي بوعدك حين قلتِ:" و إن غاب صوتي لن تغيب عنك روحي". أشعر بها تلفّ عنقي و تشدّني للوراء.. لما وراء موتك، تأخذني لزمنٍ جميل، جميلٌ جدا لن يتكرر و لن يُخلق بجماله زمن، تأخذني لصوت ضحكتك و دق خطواتك، تأخذني مني إليك، وفيّة جداً معي ذكرياتك.. لم يطرأ نسيانٌ منذ غيابك و كيف يطرأ! و أنتِ التي علّمتِني أن الراحلون أوفى و أبقى في دواخلنا.

الخميس، 5 يونيو 2014

لا تتساءلي


لا تتساءلي كيف أراكِ، ما يَزيد جمالكِ في عينيَّ.. حُبنا اللذيذ فإني لستُ أراكِ سوى بعين هائمٌٍ حد النخاع. جميلة جداً و في كل صباحٍ تزدادين جمال، عيناكِ سحراً و كفّيكِ جنة و صوتكِ طرب .. كيف لي لا أهيم بكِ؟ .. يا أجمل نصيب من الدنيا يا دعوة أمٍ راضية يا مستقبلي الذي أنتظر، أنقذيني من غرقي بكِ و شدة تعلّقي، من حبكِ المُنعجن فيِّ فإني عادةً لا أكسب الأشياء التي أحب.. و وحدكِ تعلمين كم أريد أن أكسبكِ، فوجودكِ يعطي للحياة حياة . 

الاثنين، 2 يونيو 2014

زفرة


الحياة لم تعد تتسع لي يا صديقتي كل ما فيها يحاول إبتلاعي دون مضغ، الأرض ترفضني بقسوة، ترفض مسايرتي و تأبى أن تلين. تعرفين أني رجلٌ لا أشترط بأمورٍ مستعصية، و أن أينما وضعوا صدري سينشرح.. لستُ متطلباً. صديقتي الحياة باتت تضيق يوما بعد يوم تخبرني أن لا جدوى من الإنتظار، تصدّق بصبرك فلا فائدة منه.. يُربكني ضيقها و أتساءل متى ستتسع مجددا أم أنها قررت تبقى هكذا! لا أجوبة لسؤالي.. أشكوكِ منها لأن صدرك أوسع منها لكن هل أنتِ هنا؟ منذ الساعة التي غابت فيها روحك و أنا أشكّ أن شيئاً مني يصلك، نياحي و إستنجاداتي و هزيل صوتي.. هل تسمعين؟. صديقتي لستُ أتذمر لكن و حق الله أحتاج لأن أشكو لصدرك..إبعثي لي رسالة، تلميحا، صوتك مثلا! أحتاج لأن أعيش، لأتنفس.. إفتحي لي مخارج أخرى للحياة، أنتِ هنا؟ أم أن الحياة إبتلعتك قبلي؟ حقيرة أعرفها، لا تنتظرنا أبداً و لا تُعطي فرصاً و تلفظ الإنسان بقوة كمن يلفظ طعاما فاسداً.. قاسية جداً لا تتنازل و لا تبادر، لا تعطي و إنما تأخذ. تذّكرني بقسوة فراقنا، لا أعلم حتى الآن هو فراق أم أنها إنتزعتكِ مني؟ فهي تحب أن تسرق السعادة منا و ترى ضعفنا. نبكيها قلة حيلة، أنانية و متعجرفة هي الحياة دائما و لن تتغير. هل عليّ أن أخضع لها؟ تعرفين أني رجلٌ يكره الخضوع إلا لك، لا أحب الإنكسار و الهزيمة لا أريدها أن تنتصر عليّ..لكنني حتما أكره الإنتصار دونك.

الأربعاء، 21 مايو 2014

لا تُفارقين


أستجدي وجهكِ الذي أحب لا تُفارقين قلباً رآكِ الحياة، فإني حينُ أكون معكِ لا شيء يصبح أكثر وقوعاً كوقوع قلبي أمامك، أستجدي عمركِ يا عمري لا تُفارقين رجلاً ينساب أمام عينيكِ بسلاسةٍ لن تتكرر، رجلاً تُغنينه عن الناس و يسكن عينيكِ و في كل زاوية من جسدك. لستِ إمرأةً عادية كي يكون حبنا عادياً أنتِ ممن لا يشبع منها المرء في كل مرة أقف أمامكِ تضعيني في حيرة و تعجّب، و ذهولاً لأني أقع في حبكِ ملايين المرات في اليوم نفسه! . أستجدي قلبكِ يا قلبي لا تُفارقين جسدي و إقتربي منه كلما سمحت لكِ الحياة أن تفعلي، لا تترددي فلن تجدي جسداً أحرّ شوقاً من جسدي. أستجدي شفتيكِ المُتقنتانِ، و وجهكِ الطفولي و عيناكِ الهادئتان  و عُنقكِ اللذيذ أن لا تُفارقيني فأنا ممتلئٌ بكِ حتى الغرق. 

الخميس، 15 مايو 2014

ما أبشع الموت!

لا شيء يملأ فراغك الذي خلّفه غيابك، و لا شيء يجبر إنكسار الفرح في عينيّ سوى يديكِ. أماه لطالما تفكرت في حياتي المقبلة و التي رحلت و التي أعيشها الآن.. أتخيل لو أنكِ ما زلتِ هنا أرعاكِ بكل ما أوتيت من قدرة، هنا أمام عيني، أسمع دعواتك و أتأمل خطواتك و جميع تفاصيلك.. أنا حزينٌ لأني لم أحمل في صدري لك مشاهدٌ عدة! أذكر أنكِ دائما تحملين إبتسامة الصبر و في حديثك شموخٌ عجيب، تفوح من جسدك رائحة العود، تحبين الحُلي و يداكِ لا تخلو منها، ترسلين الدعوات للسماء في كل وقت، يستهويكِ بكاء الرجال و يزعجك ضعف المرأة، يؤلمك وجع الأطفال و يعجبك ضحكهم. لستِ كبقية النساء، كنتِ مختلفة أشد الإختلاف، نعم أراكِ بعين عاشق.. لأنكِ أمي أنتِ مختلفة.
أماه ما أحوج قلبي لدعواتك و ما أحوج رأسي لصدرك،، أماه ما أصغر الحياة أمام فقدي، و ما أعجز لساني عن مناجاتك، ما أقبح الصراخ أمام قبرك و ما أبشع الموت إذ أنه أخذكِ مني.

ما أجملك


حاولت مرارا أن أكتب غزلا يُليق بعينيكِ،لكن الغزل فيهما يحتار. كيف أرتب الكلمات أمامهما؟ كيف لا أقصّر في حقهما؟، أتشعرين بإرتباكة يديَّ حين أصف جمالهما؟،  حبيبتي.. لا تُشفي غليل عشقي لعينيكِ أحرفي.
لولا عينيكِ لمات الغزل، و إنتهى عصر الفِتن، لولا عينيكِ حبيبتي لأنهكني التعب و طال بي المشوار  و غابت عني الفرحة و تكللني الحزن.
لم أكن إلا ضرير، و حين أبصرت عينيكِ ..ردد قلبي: ما أجملك! 
يا لحماقتي إن مرّ يوماً دون أن أخبرك عن جمال عينيك
إعتدت حضورهما في قلبي و لا أرغب الإعتياد على غيابهما.❤️

السبت، 10 مايو 2014

أتعلمين أي حنينٍ يبعثه صوتك؟

أتعلمين أي حنينٍ يبعثه صوتك؟ يعيدني لأيامٍ قد نأت بالتمني و الكسر.. أتعلمين أي حديث يطرأ عليّ حين أسمعه؟ كل الذكريات التي ظننت أنها تلاشت تعود، تستجمع قواها أمام ضعفي و أحنّ.أيقنت أني نسيت كل شيء من الماضي عدى تلك الأمور التي رغبت بشدة أن أنساها.. ها هي الآن تحك جدران ذاكرتي بعنف و ازرداء، تشمت فييّ و بمحاولاتي الفاشلة.. تأبى التوقف، إنها تتكرر بإجتهاد دون مراعاة.. هذا ما يبعثه صوتك لي. دعيه يغيب عني لسنين لا تحاولين كشف ضرّي، أغلقي أبواب الماضي خلفك و إرحلي بهدوء.. لا تكوني كمن يستهوي أنصاف الأشياء! نصف غياب و نصف إشتياق و الباقي كله عنفوان.. إما رحيلٌ يشعل فتيل حسرتي أو بقاءٌ يطفئ لهيب شوقي. إما معي أو ضدي.. لا حبذا الحيرة و التخيّر. 
إني لستُ كسابق عهدي.. أطيل الإنتظار و أتكئ على شرفةٍ بائسة تخلو منك، أرجو لمح ظلك! لستُ ممن يسدل الستار على حياته و يشقى لحياتك. تعلمت أسوأ العادات منذ رحلتِ و استجمعت ما تبقى من قوة، ظننت أن تغييري هذا سيُعيد لي عزتي. لكنها سقطت منذ إلتقيتك ولم أستوعب بعد أن الأشياء حين تسقط يستحيل على الإنسان أن يُعيدها و إن عادت ستكون قد حُطمت و لا نفع منها، سئمت معاقبة نفسي على تلك التنازلات. 
أتعلمين أي البشر أصبحت الآن؟ أي شخصية تكوّنت داخلي؟ أي حُطام تراكم على صدري؟ أي إحباط غزى مدينتي بعدك؟ أي إثمٍ ارتكبته بحق نفسي؟ 
لو كنتِ تعلمين.. لتركتِ لي شيئا أسند رأسي عليه حين يشتد سواد الليل، لتركتِ لي رائحتك لتبث الآمان حولي.. لو كنتِ تعلمين لما رحلتِ عني، لتشبّثتِ بي. ولو كنت أعلم أنكِ ممن يرحلون لعلّقت عيناي داخل عينيكِ و ودعتك. 

الثلاثاء، 6 مايو 2014

قولي بربك!

أريحي رأسكِ على كتفيَّ أعلم أن الكون لا يُحتمل،أسقطي همّك داخل صدري.. أعلم أن البشر لا يُطاقون، إرحلي متى شئتِ لكن إعلمي أني ملجأك في كل حين. أنا مثلك أرهقني الزمان و حماقات البشر، لكني حين أتأمل عينيك يصغر الكون في عيني و أنسى أني بين العالمين.. عيناكِ تخبرني أنني هنا وُلدت و هنا سأموت، لا مفرّ منهما، هنا موطني و موطن الأشياء الجميلة التي لا أريدها أن تنتهي، هنا حيث يبتسم قلبي و يخفق بشدة.. عيناكِ وطن الأشياء الحُلوة يا حبيبتي، لا تدعي أحدا يخبرك بغير ذلك.
أهفو إليهما فأجد فيهما حب، و هدوء و طائرٌ مسكين يشبه قلبي، مقيّد بهما. حبيبتي لماذا أراك فوق كل شيء و كأن لم يخلق في الأرض سواكِ، كأنكِ طريق لا ينتهي و أني مُسير لأمشيه.. أتبعكِ حيثُ تذهبين ولو كان للجحيم!  قولي بربّك كيف جعلتِني أحبكِ بطريقة المجانين، جئت إليك لا أدري كيف و متى و لماذا، جئتكِ عاري ليس لدي أصحاب و لا أحباب و لا حضن أمٍ يؤويني جئتكِ و كلّي إيمانٌ أنكِ هدية الزمان، و راحة لتُنسيني الشقاء.. لم أكن أعلم أن بداية السعادة لديك و آخر همومي تنتهي بين راحتيكِ و أنكِ قدري المحتوم و الذي أدعو أن لا يتغير. 

الأحد، 27 أبريل 2014


أقسمت على أن أفيق صباح يومٍ و أنا قوي ذو بأسٍ شديد لا يُكسر ، لكن هذا الشعور المريض بالإحباط تجاه فقدك يشدني و يأسرني و يُعيدني قابضاً كل ليلة يا أمي. ما ذنب حاضري من الأيام في ما فعلت أيامي السابقة؟.أتراها لعنة الأقدار أم يأسٌ من الشيطان؟ 
أريد اختتام هذه الحياة السابقة، و أعود نسّاي كما كنت و أكثر.. ذاكرتي تخونني فكلما كبرت يوماً تزداد ذاكرتي قوة. كأنها خصمي يا أمي، تواحم النسيان بقسوة. ذات يوم قلتِ لي"سيجيء يوما و يصبح شخصٌ ما فقط هو قضية حياتك" الآن عرفت أنكِ الشخص المقصود.. أنتِ  قضية حياتي و التي لا حل لها، موتكِ يا أمي يتربص بي حتى الآن.. كجسم غريب يرفضه سائر أعضاء جسمي و ما أثقله عليّ أحمله فوق كتفيَّ حتى إنحنى ظهري!
أماه أفتقد من يُحيط قلبي بالدعوات و من يبكي خوفاً علي.. من يغفر لي حين أخطئ و يشتم العالم حين يضيق بي.، في قلبي حسرة تسخر مني منذ عام و أكثر، تترسخ داخلي يوما بعد يوم حتى صارت منّي و تأبى الزوال. 

الأربعاء، 23 أبريل 2014

تساؤلات.


قبل أن ألتقيكِ كنت اتساءل كيف يحبون الرجال؟ و كيف يبوحون بمشاعرهم؟ كيف تهز إمرأة عقل وقلب رجل؟ كيف يعصف حضورها حياتُه؟ ماذا لو صادفت إمرأة في حياتي؟ كيف سيكون شعوري؟ ماذا ستكون ملامح وجهي حين ألتقيها؟ كلها تساؤلات بسيطة يتيمة الأجوبة..كنت أستبعد فكرة أن الحب يسيطر علينا نحن الرجال، لا أستبعد إنما كنت جازم! 
نشأت في بيئة تقليدية شرقية، ترى أن الرجل لا ينهزم و خارق.. و المرأة ناقص لا تكتمل إلا برجل، هكذا كانت بيئتي. و حين نناقش هذه المقارنة كانت كفّ الرجل هي الأرجح فينتصر المجتمع الذكوري. لكن التساؤلات داخلي لم يُرضيها أجوبة من حولي.. بحثت عن أجوبتي في الكتب و الروايات و المدارس و الأصدقاء و أحاديث إخوتي، لم أجد الأجوبة.. لكنني أيقنت بيني وبين ذاتي أن الأولوية ستكون للمرأة و أن بيئتي عمياء جاهلة، و حين أحبب فتاة يوما ما سأصرح بحبي و أنتمي لها ليس لغيرها، كلها كانت وعود أقطعها بيني وبين حالي. لا يسمع صوتها أحد، لا يهم إن وصل صوتي المهم أفعالي ستُرى! هكذا كنت أخبر عقلي.
حين إلتقيتكِ لأول مرة.. كنتِ كالمطر المنهمر ببُشارة! تحملين في حضورك كل الأجوبة، و بعينيكِ صدقا لم أرى مثله قط.. كان الحب يفيضُ منكِ، لم أكن مستعدا لحضور إمرأة مثلك في حياتي، تُرتب الفوضى داخلي و تشعل قناديل الشوق فييّ حتى في حضورها. معكِ تعلمت كيف أبوح و كيف أكون رجلٌ يكمُله حبكِ، معكِ تعلمت أني لن أُكسر و أنتِ جبيرتي، لن أسقط و أنتِ بحوزتي.. لن ينحني لي ظهراً و لا شعوراً و لا رأساً و أنتِ حبيبتي، معكِ أخيراً فهمت كيف يحبون الرجال و كيف يصبحون حين تهزّ حياتهم إمرأة كأنتِ كيف يسيطر الحب علينا. معكِ تعلمت كيف أرتب الأبجديات لأصل قلبك، و أن أكبر في عينك و إن سقطت من عين أحدهم.. أنا الرجل المؤمن في حبكِ و القريب جداً لقلبك و ملكك وحدك. 

الاثنين، 14 أبريل 2014

كل ما فيكِ يُعشق لكن عينيك عمرٌ آخر والله!


أشتاق رؤيتك و لا أطيق صبرا، أشعر أني مملوء بالحنين رغم أن عيني لم تلتقيكِ بعد و لم أتحسس يداك و لم أشتمّ رائحتكِ .. لكنني أريدك و أريد كل السعادة التي ستأتي محفولة بحضورك،أريد أن أغرس وجهي في كفّيك و أقبلهما بشراهة، أريد أن أتأمل عيناك و أجزم بأن لا مانع لدي أن أستنزف بقية عمري أمامهما .. كل ما فيكِ يُعشق لكن عينيك عمرٌ آخر والله! . لم أخبرك يوماً أن حبكِ كفارة لحماقاتي؟ و أن عمري الذي ضاع قبل أن ألتقيكِ يشتعل غيرةً من عمري  الذي أعيشه معك ؟ و أن كتابتي لك تتشكل على هيئة دعوات أستودعكِ الله فيها؟ و أني أستعيذ الله من فقدانك؟ و أني كلما سجدت في صلاتي أنساني ولا أذكر الا إسمك؟
لم أخبرك يوماً  أن الإنحناء من أجلك ما هو الا وقوفاً و الإنكسار أمامك ما هو الا حرية، إنك ممن يزيّن المعاني في عيني و يجمّل كل قبيح..
هل أخبرتك أن من الصعب التحدث عنك؟ يا لعجزي يا لسخط قلمي عليّ! ، متى يحين الزمان و أتحدث إليك بدلا من عنك؟ متى ينتهي هذا العجز و تسقط المسافة و يخسر البُعد؟    
 آه لو تعلمين كيف يرقّ قلبي حين يطرأ ذكر لقاؤنا، أتحول لطفلٍ يتحرى معايدةً و اللهفة تسكن صوته و يداه تتراقص. و أشتهي مسابقة الوقت! و أفوز بك.

الأحد، 13 أبريل 2014

الكتابة.

في المزاج السيء لا اجد وقتا لأي شيء عدى الكتابة، شغفي بالكتابة لا مقياس له حتى أنني أشك احيانا انه مرض مزمن.. التعلق الشديد بالأمور الغير حسية و الدائمة غالبا يصنف مرض، و نحن نطلق على من لا يستغني عن الشيء الذي يحبه مهووس!. اذاً ربما هو هوس الكتابة؟ فأنا لا أطيق صبراً عنها، لا يهم. المهم أنني أجد فيها روحاً تشاركني إياي.. كإنعكاس المرايا لكن على هيئة أحرف. الكتابة هي عزائي الوحيد و الأوحد في نفسي و في كل المواقف التي تشكل ثقلا على حياتي.. الكتابة نافذة أخرى للحياة، أطلق بها يديّ جازما أنها ملجأ لمن لا ملجأ له. الكتابة بالنسبة لي كتف صديق و يدٌ تربت على همي. الكتابة هي الوحيدة التي أستمر في حشيها صدمات و لا تصدر أحكاما على ما اقترفت.. كيف لي أصد عنها و هي التي تبقى حين أرحل و لا تسأم إنتظاري؟ الكتابة مخلصة جداً للذاكرة فهي الطبيب الوحيد لسقم ذاكرتنا، و المخرج الأول لأحزاننا.. الكتابة هي الممارسة الوحيدة التي لا تتطلب منك جهداً أو تشترط عليك فعلاً لا يمثلك، بل إنها تعطيك المساحة الكاملة لتزفر كل ما فيك بكلمة!

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

منام.

خيّلتي لي في منامي فكان ذاك المنام من ألطف أحلامي، كنتِ جميلة كعادتك و إبتسامتك تعلوها إشراقة تبث الأمل فييّ. وضعتِ يداك على خدي و إذ بدموعي تنهمر على يداك.. خشيت عليهما من أن دموعي قد تؤذيك، كما تعلمين أني أخشى عليك من ظلالك!. المهم. الذي لم أعتده في المنام أنك كنتِ كسراب أخاطبه ولا يرد الصوت علي، تتأمليني بشغف لكنكِ لم تقبّليني و لم تمسحي على رأسي كما كنتِ تفعلين و هذا ما أغضبني جداً، كنت أبحث عن تفاصيلك في المنام فلا شيء يقتلني مثل تفاصيلك لكنني لم أجدها. حين أفقت و أدركت أنه مجرد حلم لن يتحقق في حياتي حزنت كثيرا، و لم أكن أعلم أن في الحياة هذا الكم الهائل من الحزن حتى إفتقدتك! . منامي كان شهي جداً للحد الذي يجعلني أشتهي تكراره لكن كلانا يعلم انه لن يحدث. لكن حتماً سيطيب منامي بعد اليوم، أمي.. الفراق يوما بعد يوم يغرسك في ذاكرتي، و كتاباتي تُسقيك، مكانك ليس فارغاً بل انه مملوء برسائلي و أوراقي التي أبعثها كل ليلة و لا تصلك.. أريد أن أراك مرة أخرى كي أكفّر عن الأعوام التي لم نقضيها سويا، عن اللحظات التي إخترنا أن لا نتشاركها.. عن حماقاتي التي إقترفتها، لقائي فيك مجدداً سيكون ميلادٌ آخر في حياتي، و حين أراكِ أجزم أن كل الأشياء من حولنا ستخلق من جديد.

حين أقرر الكتابة أجد اني لا أحتاج لمناسبة غير الاشتياق حتى أكتب اليك فالشوق من أجمل المناسبات. صحيح.. قُبيل قراري بأن أكتب لك قد قيل لي أنك تنهمرين بكاءًا كلما ذُكرت أمامك، و قد أخبرتهم أن كلّي ينهمر حزناً حين أذكرك بيني و بين حالي و أردد ليتني مُت قبل هذا و كنت منسياً، حين يطرأ عليّ وجهكِ أضيق حسرةً لأنني لم أحفظ تفاصيل إبتسامتك في عقلي.. لم أعتقد أنها ستغيب عن ذهني يوماً لهذا تساهلت و لم أحفظها، الآن و في هذه اللحظة أشتهي أن أتخيلها و تصوّري كم من الهم يعتلي صدري و أنا أعجز عن التذكّر! .. و إن حدثت الآخرين عنك همّوا بسؤال "من منا لم يفقد حبيباً؟" هكذا يسألوني ببرود و كأنهم إخوان القدر و يسخرون مني. لكنني دائما أجيبهم بأني فقدتُ فيكِ روحاً و من الصعب جداً أن تخسر روحك.. في الليل أخبئ وجهي داخل معطفك الذي تحبين، الغجري المعجون برائحتك التي أحببت و أتساءل بحماقة كم قلباً أحتاج كي أحتمل فقدك؟ و كم حياة سأعيشها لأنساك؟ أعلم تماماً أن لا شيء يُكمل الفراغ إلا حضورك و لا شيء سيعادل حنيني إلا عودتك، و كلّها محالة . أمي أنا حين أكتب لكِ فإني أجتاز عقبة الحرمان و أصل إليك بروحي دون حواجز أو قيود، جرّبت مرارا أن أذهب لقبرك و أكلمك لكن قبرك سيُعجزني و يخذلني لساني و أكره الموت، و لا أريد أن أكره أي شيء يتلبَسك حتى إن كان قبرا. لا يهم أن تردي على رسائلي المهم أن أصلك دون حواجز. و عندما ألحق بك ستفيض أرواحنا للسماء و قلوبنا ستفيض ببعضها.. هذا ما أؤمن به. 

السبت، 5 أبريل 2014

خُذيني إليكِ

لا أريد لحكايتنا ان تنتهي فأنتِ التي منها لا اكتفي، اشياؤك تملؤ صدري و أرتدي حبكِ معطفاً لا أخلعه عندما ينتهي الشتاء. لا أريد لحكايتنا ان تنتهي لأن الكآبة تعم العالم الذي لا يجمعنا و حين نتوقف عن الحب ستموت كل الأشياء الحلوة في عينك و عيني.. لا أريدها أن تنتهي لأنني أخبئك داخلي و لا يهم متى سأراكِ فالذين نبقيهم داخلنا نراهم أكثر من مرة في أعيننا، حبك إيمانٌ أقرّه في قلبي و أعمل به بجوارحي فلن تجدي أقوى من إيمانٌ أعمل به!. لا أريدها ان تنتهي لأنك أرضي التي غرست و غمست بها جذوري و ستجفّ ألوان سعادتي حين تقصّين جذوري، لا أريدها ان تنتهي لأن أهلّة و أفراح العيد تنطفي دونك يا عُمري. و الأمنيات المعلقة بيني و بين السماء ستسقط مخذولةً.. خُذيني إليك فلم أعد أملكني،  و تنازلت عن حرّيتي و سقف رغباتي من أجلكِ .. خُذيني فلم تعد تحلو لي الحياة إلا بصوتك، خُذيني ففي الليلِ عتمةً تشكو غياب نورك. خُذيني حبيبتي فكل ما فيني يبغيكِ، و إن إنتهت حكايتنا .. فتجاهلي نحيب قلبي و رماده و دموعي عليكِ و حِمم شوقي، فلا شيء يشفي غليل حسرتي حينها. 

الاثنين، 31 مارس 2014

أجمل الحكايا

لكلٍ منا حكاية يخبئها داخل صدره، يخفيها عن مسامع الآخرين. لا يشاركها أحد.. يوماً ما كنتِ أنتِ حكايتي و كنتِ أجمل الحكايا بلا شك ، خبأتك في صدري حتى أرهقتي قلبي و صار لا يكفيكِ المكان. ضاق صدري بك فقررتِ الفرار، خرجتِ من صدري و أصبحتِ مكشوفة، لم تجعليني أحفظكِ في صدري مدى العمر..أصبحتِ سهلة القراءة لكل من يرى عيني، كحكاية مكررة ليست ممتعة. إني غاضب جدا من فرارك، لأنكِ حين كنتِ مختبئة داخل صدري و أطلّ عليكِ بين كل ثانية و ثانية أشعر كما لو أني ملكت الدنيا بما فيها، يبتسم لي الكون حين يبتسم ثغرك، كنت مالك الدنيا حين كنتِ حبيبتي.. الآن لا أملك سوى الغضب، الغضب يأكلني ليلة بعد ليلة يعاتبني كثيراً و يشكو من مكانك الفارغ داخلي. و من الفقر الذي حل بي منذ تفارقنا. أفتقر للسعادة يا حبيبتي و لعينيك، أنا الآن عاجز عن وصف فقدي، و ما أصعب الكلمات التي تكفي .. أتعرفين ماذا يصيبني إن تخلى عني قلمي؟ أكادُ أُجن من فرط عجزي. لمن أشكو شوق عيني لعينك؟ و لمن أشكو عطش إذني لصوتك؟. لماذا إفترقنا؟ لماذا انتهت حكايتك و أنا لم أكتفي؟ لماذا تنتهي حكايتك و لم تكن نهايتها سعيدة؟ من يُجيب على أسئلتي، يوماً ما كنتِ أنتِ الجواب لكل الاسئلة. الآن ما عدتِ هنا و ماتت الأسئلة في صدري.

تؤرقني

تؤرقني الاحاديث المختبئة داخل عينيك، الهاربة من فمك اللذيذ الذي احب. تؤرقني الأماكن التي تخلو من حضورك.. و الطرقات الشائبة الشاحبة المحرومة من ظلّك، تؤرقني أشياء عدة! صديقتي حزنك يؤرقني و هزيل صمتك و الليل الطويل و الشوق الممتد من صدري لصدرك و المسافة اللا منتهية بيننا تؤرقني ايضاً. شحّ العطاء و صوتك حين يغيب.. و إبتسامتك الصفراء و قرب الآخرين منك، نظرة الغريب و حزن الكثير عليّ و كتابتي السوداء و بكاء طفلة، الحنين المنهمر داخل صدري و الحزن المستوطن سريرك الخالي.. الجنون المنحصر في حدود مدينتا الكئيبة، المستقبل و الحاضر، كلها أشياء تؤرقني. 
و حين انظر لتلك المباني الشاهقة جداً، عيناي لا تشح النظر عن عدد الغرف المضيئة فيها و تبدأ التساؤلات تنهمر داخل عقلي.. كم من حياة في هذه البناية؟ كم من وجعٍ يسكنها؟ كم من فرحة سكنتها؟ كم من روح التقت هنا؟ كم من فراق حصل بها؟ كل غرفة مضيئة داخلها حياة كاملة كحياتي تماماً لكن بإختلاف الظروف و العمر. تلك المشاهد تؤرقني ايضا. و أنصاف الأجوبة، و نصف الحضور و السعادة و الحزن والحب و الشعور..صديقتي أنا هنا لأعترف بأني الفقير و لا أغتني الا بك.جميعي ناقص وبقربك أكتمل، أنا المُهمل فوق دفاترك و اللا منسي في عقلك أنا الأول في حياتك و لست الأخير، العابر في حياة الاخرين و الراسخ في ذاكرتكِ، المعجون في ذاكرة دسمة جداً عسيرة الهضم. المهزوم في علاقاته، المتعجرف في تعامله، الضعيف أمام عينيك. أنا الذي أحببتك بكل ما أوتيت من شعور.

الأحد، 30 مارس 2014

حجم الكون..

أعلم تماما متى يكون الكون أصغر من ظل نملة في عينيك. أعلم هذا الشعور صدقني، فأنا لست ممن يصبحون على خير دائماً لكن أبي علمني أن أبتسم في وجه الصبح القبيح و أنتصر عليه..يحيّرني يا صديقي أنك أنت من يجهل صغر و رداءة الكون الحقيقية. أفقت يوماً على نياح الخادمة و إذ بها متكئة بجانب رأس أمي، ترجوها أن تتنفس بهدوء كي يستقر نبضها. أفجعني منظرهما و كنت بين الوعي و اللا وعي،نظرت لأمي نظرة خاطفة لأستوعب الموقف، فوجدتها كحزمة عظام مهترئة. شيء هشّ لا يتماسك.. منهارة تماماً!، حملتها بين يدي مسرعاً للسيارة و لا أعلم من أين أتتني تلك القوة، يبدو أن للخوف طاقة تضاعف قوة الجسم ربما. حين وصلنا لغرفة الطوارئ وضعتها فوق أقرب سرير.. ذهبت لأحضر الطبيب أو أي كائنٍ مرتديا ذلك الوشاح الأبيض فتلك اللحظة لم أجد احدهم و كأن فقر الأطباء حل فجأة على المستشفى. لكنني لم أستعجب فقالت لي أمي يوما: (حين تحتاج شيئاً ضروريا سيقرر الاختفاء عنك فجأة!.) و كان هذا ما حصل معي في الطوارئ، مرّت أمامي ممرضة تشبثت بها بكل قوتي و صرخت في وجهها و كأنها المسؤولة عن تعب أمي المفاجئ "أمي.. أسعفي أمي" تجاهلت الممرضة غضبي و سرعان ما أسعفتها، الغرفة كانت تعج بالمرضى الأطفال.. و بكاؤهم أعلى من أنين أمي الذي ما زال يطرق مسامعي كل ليلة حتى الآن. بعد ما إن استقر نبضها و هدأت أنفاسها بدأ النعاس يغلبها، تلك اللحظة يا صديقي أصبح الكون أصغر من حجم ظلّ نملة في عيني.. ربما لأن أمي هي الكون في عيني؟ لا أعلم. ما أضعفني أمام مرضها و قلة حيلتي.. أن ترى المرض ينهش جسد أمك كطفلة لا يسعها إلا أن تتكل على الله، أن تسمع أنين وجعها الذي لا تعرف لهُ طب! الكون حقير جداً يا صديقي حين يتركك في هذا الموقف وحيداً.. أن يسرق منك إبتسامتها. و حضورها المتباهي الذي عهدته.. توبيخها اليومي لي على قلة اهتمامي. أذكر أنها بعد ما أفاقت لم تسألني عن الذي حلّ بها، كان أول سؤال خرج منها: كيف حالك؟ هل نمت جيداً؟ و استرسلت الحديث بدعوات تحيطني! ما أعظم قلب الأم و ما أعجزنا أمامه.
أن يخطف الموت أمك، يعني أنك ستصبح وحيدا بلا شك. رغم وجود الأيادي الممتدة نحوك إلا أن تلك اليد التي نعلم جيداً أنها أمان.. و حب حقيقي لم تعد موجودة، إنقطع السبيل بينك و بينها، تلك الوحدة يا صديقي تجعلك ترى الكون أصغر من ظل نملة.. ليس بؤساً إنما واقع لا يفقهه إلا الذي تجرعه. الحقيقة موجعة لكنني أخبر نفسي دائما أن الأموات سبقونا للجنة و قريباً سنمسك يدهم.  و ما حيلتي؟ إلا أن اتشبث بقطعة أمل و أبتسم.

الجمعة، 21 مارس 2014

لزمنٍ ما .

بعد فترة من العمر ستسترجع شريط حياتك و تجد أن من كان بالأمس هو ليس أنت، إنما شخص مختلف بكل شيء.. سيُضحكك ما كان يبكيك و يبكيك ما كان يضحكك، ستتعجب من الأشياء التي كنت تعشقها و الآن تنظر لها نظرة الاشمئزاز، تصيبك الحيرة.. من أنا في ذلك الوقت؟ و من كانوا معي حينها؟ .. ستشعر بالغربة من نفسك، توشك على كره نفسك و مزاجيتك التي تتبدل و تزداد سوءا يوما بعد يوم دون أن تدرك ذلك! جميعنا نعلم أن أصعب أنواع الغربة غربة النفس. أعتقد أني أمر بتلك المرحلة الآن حيث أن كل شيء كنت أحبه بات يثير إشمئزازي و أخبر عقلي أن من اللا عقل أن تحب شيء كهذا أو شخص كهو. لست أدرك من معي الآن لأن الراحلون غلب عدد الباقون في حياتي .. الغياب هواية الجميع فلا بأس، ما كان يخيفني بالأمس أجده أماني اليوم و ما كنت أهاب خسرانه بالأمس ها أنا أخسره بقناعة تامة، يخبرني صديقي أن التغيير أساس الحياة و كلما كبرنا في السن ازدادت صعوبتنا على الثبات.. فأنا اختلف عن رأيه تماما. أرى اننا كلما كبرنا تشبّثنا بالقناعات شيئا فشيئا، و ليس من الساهل أن نستبدل آرآؤنا! أنا و صديقي نختلف في كل شيء لكنه ما زال صديقي الذي أجزم على أنه الأوفى رغم غربة النفس التي أمر بها هذه الأيام، أجزم لأنه الصديق الوحيد الذي يستقبلني خارج باب منزله قبل أن أطرقه، لا أحد يفعل هذا في زمننا الا ما ندر وهو من الندرة و جداً. التغيير سيمة لكل الحيوات الموجودة في الكون فلا شيء يبقى على حاله مدى العمر.. لكن تريبني فكرة أنك تستيقظ صباح يومٍ يشرق فيه قمراً بدلا عن الشمس! تماما هو هذا شعوري حين أفقت اليوم، لا شيء على حاله حتى أن ملامح وجهي لم تعد تعجبني، التناقض صعبٌ جدا و مخجل في نفس الوقت فكثيرٌ ما أخجل من نفسي حين أفضل فعلٍ دونا عن غيره بينما كنت أنهي غيري عن ذاك الفعل.. الفكرة سهلة جدا لكن يصعب عليّ شرحها، المهم أنك حين تمر بتلك المرحلة لا تخشى نفسك و تقبّل كل الأفكار التي استجدت برأسك و لا تخجل من تغيير قناعاتك .. كلّ ما فينا و حولنا يتغير فكيف بقناعات؟. بعد فترة من العمر سيصيبك جهل النفس بالنفس و تبدأ مرحلة التعرف على الذات من جديد كأنك خُلقت من رحم نفسك و أنت الوحيد المخير في قرارات حياتك و لن تجد الاستسلام من ضمن تلك الخيارات لأنك حتماً ستعيش حتى الموت.. الموت هو مصيرك الأخير فلا تتعنى قبله.

الاثنين، 17 مارس 2014

حديث نفس

منذ إقتحامك لحياتي و الأشياء باتت مختلفة، لا الأيام هي الأيام و لا طقوسي هي طقوسي التي عهدتها.. نعم للأفضل بالطبع. و أنا ممن عاشروا الإختلاف بل ممن تقاسموه! فأحببت كل تغيير معك.. لكن الذي يؤرق صدري كل ليلة، ماذا فعلت أنا بحياتك؟ إنكِ لا تخبريني الكثير كما أخبرك، أعلم أن أنتِ ممن لا يطلقون المسميات على العلاقات خشية التسرع. خشية كل الأشياء التي قد تصيب العلاقات السريعة التطور.. أنتِ ممن يتحاشون المخاوف، و أنا ممن يجازفون و غالباً يفشل ما جازفت به و رهنت قلبي عليه. أعاهد نفسي في كل حين أن هذه المرة لن أخسر الرهان و سأكسبكِ.. و إن تعثرنا سنتخطى العثرات سويا، منذ إقتحامك لحياتي علمت أنكِ المعهودة التي لطالما حلمت بأن أحظى بقلبها أو ألفت إنتباهها..سرعان ما وهبت نفسي إليكِ و سرعان ما تشبّثتي بي. و كأنما كلانا كان ينتظر الآخر في نهاية المشوار!
منذ اللحظة التي تنازلتِ بها عن مخاوفكِ و ابتسمتِ لي عهدت نفسي أن لا أخذلك شعرت كما لو أن العالم كله بين يديَّ و أي كفّة سترجح سيختل التوازن فها أنا ثابت، صامد، راغب.. كي لا ترجح كفّي و أخذل عيناكِ التي أحببت و صوتك الذي أدمنت.. و كي لا تشرق شمس يومٍ و أنتِ عني بعيدة و تغيب معك أيامي الحلوة و ضحكتك الحُلوة، حبيبتي حضورك يزيد جمالية الحياة في عيني تماما كما لو أن حضورك عالمٌ ورديّ. و
بصوتك تتسع مساحات الفرح. و تختصرين السعادة بضحكة.

الأربعاء، 12 مارس 2014

في مثل صباح هذا اليوم كانت أمي تنتظر عودتي من العمل لنتفق على وجبة الغداء، هكذا كانت أمي تحب الإستشارة في صغائر الأمور.. بعد عودتي إستقبلتني بغير عادة، رفعت ساقيها لي و قبّلت رأسي و أخبرتني:" ليس لأنك أصبحت أطول مني يعني أنك أكبر!" و ابتسمت ابتسامة صفراء تثير غيظي جداً، سألتها:مالذي استجد في حياتنا اليوم؟.. أخبرتني أنها كانت دائما تود أن تستقبلني بمثل هذا الاستقبال منذ صغري أي بعد مجيئي من المدرسة. لم أتفوه بكلمة فتلك ايضاً كانت أمنيتي.. أعتقد أن هذه أمنية كل طفل في ذلك الوقت و العمر، أخبرتني أنها لم تطبخ الغداء لأن ذوقي في الطعام عسر جدا و إن تكفلت هي بالإختيار فلن يرضيني ذوقها، و إن طبخت ما أشتهيه فلن أأكله كله.. هكذا كانت أمي تغضب حين أُبقي طعاما إخترته ، كانت تجبرني على إنهاء وجبتي و إلا ستلحقني تلك الوجبة يوم القيامة!. بعد الجدال المتكرر عن الطعام اقترحت أن نخرج لأقرب مطعم فوافقتني بغير العادة ايضاً، أمي لا تحب أكل المطاعم و تعتقد أنهم يدسّون السم في طعامنا كي نموت بسرعة.. تظن أنهم اعداءٌ لنا، فحين وافقتني الاقتراح دُهشت فقلت لها:" اليوم ليس عيد ميلادي اليس كذلك؟" فضحكت و لم تجيبني.. بعد ذهابنا للمطعم و الذي كان قريبٌ جداً، أي أن الوقت الذي قضيته معها داخل السيارة قصير و كان الصمت سيد الموقف، قالت الآن سينتهي اليوم و ستذهب لدارك و تنغمس بعملك و تنسى أن لديك أم؟. سؤالها كان في غير موضعه و تعجبت جدا من طرحها اياه في هذا الوقت تحديداً.. ربما لأن سؤالها كان يعكس واقع روتيني الممُل جدا و الذي سرق مني أيام أتمنى لو تعود الآن، لا أعلم لكنني فضلت عدم الإجابة فدائما لا أملك الأجوبة على أسئلة أمي.. لأنها تعرف الأجوبة أكثر مني! . أخشى الكذب عليها فأنا بعينها الرجل الوحيد الصادق و بقية آدم كاذبون.. وصلنا للبيت و حدث ما تساءلت عنه أمي و إنتهى يومي تماما كما سردته.
كانت تلك الوجبة آخر وجبة نتشاركها، و ذاك الحديث أقصر حديث بيننا و آخره.. 
كانت أمي تفقه جيدا ما سيحدث بعد ذلك اليوم..كانت تعلم أنها ستتركني للأيام الثقيلة و العمل الذي سرقني منها و للطعام السام.. كانت تعلم كل هذا و لم تخبرني، لو أنها أخبرتني لحققت في يومنا ذلك أمنيتي أنا.. و أحتضنتها و قبّلت يديها ولم أكتفي.. لو أنها أخبرتني لأجبرتها على البقاء أو رجوتها لتأخذني معها.. هكذا كانت أمي تستشعر الأمور قبل حدوثها و لا تخبر بها أحدا.

السبت، 8 مارس 2014

8

لا أحب النهايات السعيدة لأنها كذبة أخبرونا بها منذ الصغر و لم نشهدها يوما في حياتنا.. في الواقع ان كل البدايات جميلة و نهايتها تعيسة، خلق الانسان في كبد، لا في سعد! فلم الجميع يحبون خلق الكذبات التي لا يصدقها سوى الحالم؟ .. أشهد هذا اليوم اسوأ ليالي مارس لأن في هذا اليوم غاب صديقي سامي ولم يعد.. اتخذ مساراً يختلف تماما عن مساري، راحلا دون التفات.. قاصدا الغياب دون وداع، هذا الليل من شهر مارس قاسي جداً لا وجود للطف فيه أو الحنيّة، كيف ليومٍ بسيط كبقية الأيام ترتبط فيه ذكرى كتلك الذكرى المريرة؟ إني احب هذا الشهر فلم كل الأشياء التي أحببتها مرتبطة بشيء من السواد؟ 
أنا حزين جداً و لا مجال للتفاؤل هذا اليوم، أحببت أن أعطي الحزن حقه لا لأني كئيب.. لكن لأن فراق سامي يستحق الحزن بصدق، دون تصنع و دون تهرب منه، أشتهي الحزن عليك ياسامي كما أشتهي الفرح بقية الأيام.. حبيبي أنت الذي زرعت فييّ الحياة فكيف لا أحزن الآن؟ و في يوم كهذا!؟ ، يحق للحزن أن يتسع اليوم فقط لكونه خاسر ، خسر وجهك الطاهر..الأبيض من كل عيب، النظرة الحنونة.. خسارة عظمى لهذا اليوم يا سامي، و اللهِ إني لا أشكو غيابك أحداً خشية أن لا أوفيك حزناً، غلبني صمتي يا سامي منذ سنين ولهذا أنهمر الآن أمام يومك هذا، كل شيء يبكيك هنا و أنا أبكيك يا سامي.

الاثنين، 3 مارس 2014

حبيبتي

حبيبتي كلما نظرت للمرآة أتخيل يداك الحانية على وجهي ،
تداعب شاربي و تتحسس ملامحي..
تشتهين تقبيل فمي و اشتهيك اكثر، اتلعثم امام عينيك 
و يحنو بعضي على بعض بحرارة .،
نعم اشتقتك أكثر، لكن الشوق ليس كافياً لإيصال ما أشعره و أتخيله يحدث بيننا.. إن الحياة تتحول للون السعادة حين نتحدث عن تفاصيل يومنا، و ينكمش حجم التعاسة داخلي في كل مرة أسمع فيها ضحكتك الشقية جداً و اللذيذة! ، أغريب أنا حين أشتهي تقبيل ضحكتك؟ أراه جنونا لكنها رغبتي الجامحة التي أخفيها في كل مكالمة..حديثك المنعّم يداعب قلبي فأراني مندمجاً في كل حكاياتك و دقيقٌ في تصرفاتك العفوية التي أحببت.. اتمنى لو أن حديثنا لا ينتهي، لن تصدقيني ان اخبرتك بأن صمتك يستفز الشوق داخلي فتتصارع ذاكرتي مع حاضري كي أبادر بحديثٍ ليس بالضرورة مهم! أشتهي أن أخلق كذبة لأخبركِ اياها فقط كي لا نتوقف لكن الكذب عدوك اذن هو عدوّي ايضاً..
حبيبتي، في كل نهاية يوم أتساءل ما إن كنتِ ستكونين غداً معي أم لا، لأنني رجل يكره غياب إمرأة مثلك.. تجيد لفت إنتباهي في حديثها و حضورها و صمتها و إبتسامتها، إمرأة مثلك تجيد العزف على أوتار المشاعر برقة و دقة و ببطئ مثير.. أنا ممن يهاب الفجيعة، فلا تفجعيني بغيابك يوماً.

الثلاثاء، 25 فبراير 2014

و لأن الكتابة تشفي غليل الشوق..


-
-
أمي. .
كم ليلة يجب أن أقضيها دونك؟ ، أتعلمين أني لست مصدقاً بعد أن الإنسان حين يسرق الموت والديه سيعيش بعدهما وحيدا للأبد!، كأنها كذبة ستُكشف بالنهاية.. أنا ما زلت مؤمناً بلقاء.. لا أعلم هل ألتقيكِ أم تلتقيني؟ المهم أنه سيحدث، و قريباً.. أتعلمين يا أمي أن الإنسان يظل كاملاً منذ ولادته حتى يموت ،لكنه يتناقص شيئاً فشيئا قبل الموت و ماذا أقصد بالنقصان؟ ، أنه حين يموت من نحب تتساقط قوتناً يوما بعد يوم، لن تعد قوتنا كما في السابق و تختلف حياتنا و ربما يتغير من حولنا، نمارس الحياة كروتينٍ لعين يأبى الكسر! و نتجرع حرارة الشوق الذي يستحيل إخماده، يا الله وكيف نخمد أشواقنا للأموات؟..
كيف نسيطر على ضجة الحنين؟ يا الله كيف أعيش للأبد دون وجه و صوت من أحب؟
من يملك الإجابات؟ .. من يروي عطش تلك الأسئلة اليتيمة، المترامية على أطراف الحيرة؟
أمي أصبحت رجلا كفاية لأعي معنى غيابك، فلم أعد طفلاً يلهو متهرباً من مواجهة سؤال أين أمك؟
أصبحت رجلا كفاية لأشكو حزني عليك، رجلا كفاية لأعترف بمرارة فجيعتي بك حتى الآن! 

أمي، غيابك يثير غضب الحنين بداخلي.. فينهار بعضي على بعضي .

الاثنين، 24 فبراير 2014

تعريف!

لستُ من هؤلاء أشباه الرجال الذين في مجتمعك البائس جدا ،
 أنا رجل الصعوبات..الذي لا يستسلم،
 رجل لا يستعرّ من انه أحب فتاة تحمل الكون بعينيها.. 
لستُ من هؤلاء الذين يخجلون من دمعهم زعما بأن الجفاف قوة،

أنا رجل الأحلام الذي حلمتِ به يوما .. أنا الأمان بعينيكِ ..
و لا تنسي أني لستُ ممن يدير ظهره عن العقبات.، بل اصارعها.. أنا صاحب الإنتظار الذي لا يسأمه، و الأناني بقلبك، أنا سُلطان قلبك الذي لا تستغنين عنه.. و المجنون فيك..و المغرم ايضاً، أنا الذي تتبادلين معه النظرات الحانية.. و أنا من لا يسقط إسمه من دعواتك، أنا المشتاق لموعد لقاء، و الساعي خلف الوصال.. أنا الجميل بعينيك و قبيح بأعينهم، أنا الثائر على حنيني .. و الشاكي مسافة بعدك.. أنا المختلف أشد الإختلاف.. 
أنا حبيبك.

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

المفاجآت المزعجة!


حاولت مراراً و تكراراً أن أمحو ملامح وجهك من رأسي لكنني فشلت.. حيث أصبح من الغريب جداً أن أقضي يوما كاملا دون أن أسترجعها بيني وبيني، رغم السعادة التي تطغى على أيامي هذه الفترة إلا أن وجهك متسلطٌ فوق رأسي!
يحدث أن الغائبون لا يسقطون من دواخلنا بسرعة، لكن لم أتخيل يوما أن أكون ممن يؤكد تلك النظرية البائسة، حقيقةً.. لم أكن واثق من أنك ضمن قائمة الأشخاص الذين يصعب علينا نسيانهم، ليس لسوء حضورك سابقاً إنما لغدر غيابك .. الذين يرحلون بإختيارهم أضعهم في قائمة سوداء و أراهم يتساقطون من صدري يوما بعد يوم، إلا أنت..لأن غيابك أتاني بغتة، و مفاجئ و أنا لم أعهد المفاجآت في حياتي لذلك مازلت أتجرعها،.. ربما! 

الجمعة، 7 فبراير 2014

أكتب هذه الرسالة و أنا على يقينٍ تام أنكِ هنا تقرأين، صديقتي .. أتعلمين ما أكثر شيء يشبهك؟ و كلما نظرت إليه أذكرك؟، إنها السماء! نعم، سِعة السماء و حجمها كلها أمور تذكرني بصدرك الحنون الذي لا يعرف القسوة.. و صبرك عليّ كلما أتيتك حاملا غضبي، و شكواي من أتفه أمور حياتي.. إن البشر حين تضيق بهم الأرض يلجأوون للسماء، بينما أنا ألجأ لصدرك و هو الأعظم حتماً.. السماء تشبهك حين يمتلئ سطحها بالنجوم، و حين تغدو صافية كليلة رمضان و أنتِ الهلال المتصدر فيها.
سمائي.. أنتِ الروضة التي كنت أتخيّلها قبل منامي، والثامنة من العجائب السبع، و الفرحة التي حظيت بها، أنتِ الكمال الذي يستر نقصي، و الطمأنينة التي أرغب، و العين التي بها أبصر، أنتِ الحياة ..  و بدونك بئس الحياة أعيش.

الأحد، 2 فبراير 2014

ثرثرة .

صديقتي، الصباح هذا غريبا، باردا لكن برودته جميلة ليست قارصة،.. مستلقٍ على سريري منذ عشرة ساعات، لم يحالفني الحظ مع النوم، مزاجي يبدو طبيعياً لكنه ساعة بعد ساعة يميل للإكتئاب.. أخذت قلم و ورقة لأعد جدولا ليومي و أنجز فيه لو شيئاً واحدا يستحق الذكر، لكنني لم أجد أو لم أستطِع في الحقيقة!، أكره كوني عديم فائدة و أن اعيش حياة عشوائية، أن لا أحضر إجتماعاً أو أوقع معاملة، أن لا أستلم طلبا و لا أرسل أمراً، أن أكون زيادة عدد في هذه الأرض أمرٌ يقتلني.. يشعل الغضب داخلي و لا يخمد، لكن في الواقع أصبحت هذه حياتي منذ استيقظت يوما و لم أجدك بجانبي، لم أجد عطرك الذي أحببت و لا صوتك الدافئ حين يتمتم إسمي.. أشعر كما لو أن الأرض تلفظني، ترفضني، تلعنني! 
شخص عشوائي، رقم كبقية الأرقام..  هذه حياتي التي لا أبغيها بحماقاتي إشتريتُها. 

الجمعة، 31 يناير 2014

صديقتي

إنكِ ذكية جداً حين تجعلينني معلقاً طوال اليوم وحيدا .. لم أستنكر مدى صبرك و قوة تحملك على الغياب حقيقةً لأنكِ إنعكاس الكبرياء .. سعيدٌ بأن قلبكِ يملك تلك القدرة ، على إدارة ظهرك لمن يدير ظهره.. عظيمةٌ أنتِ يا صديقتي حينَ تردّين الصاع"صاعين" و تبتسمين.. أنا الضعيف المُنهزم أمام هذا الغياب و لن أخجل من اعترافي هذا لأن أيامي القادمة ستكون كلها إعترافات..إنهزامي هذا ليس الإ شوق..و ضعفي هذا ليس إلا حنين، فلمَ أخجل؟
صديقتي القريبة البعيدة ، ترعبني فكرة أن اربعة و عشرين ساعة أقضيها دون إبتسامة منكِ، دون لحظة تذمر منكِ.. يا كم أصبحت أقدس تذمرك! دون أن اوبخك على هذه العادة السيئة حين ترين مجتمعك بنظرة سوداوية.. رغم إتفاقي التام معك، دون إتصالاتنا العابرة.. رسائلك.. تغريداتك المبهمة، أغانينا المشتركة، مسلسلاتنا التي نعشق..
صديقتي البعيدة كل البعد عن عيني و القريبة كل القرب لقلبي.. يزعجني أنني عدت لعاداتي السيئة بعدك، و أكره غيابك لهذا السبب من ضمن ملايين الأسباب.. يزعجني أن حياتك لم تتوقف و أنكِ لا زلتِ تبتسمين رغم أن لا أحد قادرٌ على إسعادك كما أفعل، لأنني مجنون و كم تحبين جنوني! 
(صديقتي كوني بخير، آمنة، سعيدة، مبتسمة..  عنكِ و عن سعود)

الخميس، 30 يناير 2014

صديقتي..

الحقيقة التي عجز عن تصديقها قلبي، هي تقبل رحيلك الذي لم يترك لي أي شيء يوحي بأنك تريدنني أو ستشتاقين يوماً فتعودين.. غيابك هذه المرة لم يكن كأي غياب، أشعر و كأنما غيابك إنتصر و أن قلبك لم يعد يأبه بشيء يخصني.. غيابك هذه المرة أذاقني مرارة الهزيمة، و كم أكره الإنهزام. حين أخبرتك أنني غير قادر على الإلتزام و أنني أبحث عن السعادة، لم أكن أفقه أنك السعادة التي تخلّيت عنها، كم عقلي مشحونٌ بالغباء؟ فرطت بالسعادة التي لطالما بحثت عنها و لم أجدها.. نعم، أنا من هؤلاء الذين لا يستشعرون قيمة الاشياء الثمينة الا حين تذهب.. أحمق و حماقتي لن تتغير،لأنني خلقت هكذا، عيناي لا تكتفي بالموجود.. لا تبصر النعمة كثيراً..
لأكون صادقا معك، لم أتوقع يوما انك قادرة على الاستغناء عني.. ليس لكوني رجل مميز، بل لأن أمثالك صادقين مخلصين في مشاعرهم، يقدسون العلاقات العميقة و لا يبالون بالمسميات و التصنيفات.. هكذا رسمتكِ في عقلي و ما زلت مصرّ على أن رسمتي متقنة و حقيقية، لا أعلم إن كنتِ متنازلة تماما عن علاقتي بك أم انك مجروحة فحماقاتي كم آذتك!.. لا أريد خسارتك، خسارة السعادة، لست مستعدا لمواجهة الحياة البائسة هذه دونك.. فأنتِ من أعطت حياتي الألوان و منذ رحيلها صارت الحياة مسوّدة.

السبت، 25 يناير 2014

لصديقتي..

لصديقتي التي تنتظر مني رسالة أُبدي فيها إعجاباً بها و وصفاً باذخ الجمال يليق بعيناها التي تقرأ الآن..
أما بعد:
ان الحياة لا زالت مملة روتينية قبيحة، و لا زلت أصارعها كي نسير على نفس الإتجاه و لا أتوه عن طريقنا الوعر.. أنا مشتاق للحديث معك و أحمل في صدري حنين لا ينتهي، أنا منتظرك و بيديَّ وردة باهتة اللون و رسالة إعتذار، ليس لأنني اخطأت يوما في حقك أو لكسب قلبك مجددا إنما لأرضي كبريائك الذي أعشق.. صديقتي، أحب أن القّبك بهذا اللقب لأننا الآن في عصر قلّ الأصدقاء فيه، ولأن الصديق لقب عريق يندرج تحته معانٍ جميلة، قوية، تماماً تشبه ملامحك حين تغضبين.. متى تأتين؟ الشتاء سيغلق أبوابه قريباً.. و السماء تفرقت سحبها و الشمس ستصبح حارقة جداً، فلمن سأشكي حرارتها و أغضب؟ متى تأتين؟ إن الكبرياء عدو الصداقة اللدود و عدو الحب، و إن انتشر سيصبح وباء و سيصعب عليّ علاجه.. تعالي! و أتركي كل العداوة خارج علاقتنا فنحنُ وُلدنا أنقياء ألا تذكرين؟.