الاثنين، 25 مايو 2015

ليته لم يكن.


ستكون هناك يوماً، بعيدة جداً كذلك البُعد الذي عانيتُه قبل أن ألتقي عيناها، تصوّرت حجم المسافة يا صغيرتي و استعذت بالله من أن ينفطر قلبي عليك يوماً.. يستوجب علي تقبّل هذا الأمر كي أستقيم فإن لم أفعل ستكون نهايتي على حبك! و يستوجب عليكِ تقبّل أمري هذا، عجزي هذا، خوفي هذا، ندائي هذا، بكائي هذا، صرختي هذه، رعشتي هذه، و الصوت الذي يقرعُ مسامعي كل لحظة..
لم أهلع على أحد قط كما فعلتُ معك و هلعي هذا يخلق منك قلب ضاجر و نفس ضيّق لكن والله ليس كضيق الدنيا في عينيَّ كلما افتقدتُك .

الأربعاء، 6 مايو 2015

هذا العالم وُجد من أجلنا

أخذت أبحث في رسائلي القديمة وجدت رسالة منك تذكرني بأن هذا العالم وُجد من أجلنا و أن الحياة بأكملها تنتظرنا و حين أغلقت الرسالة وجدت أن الحياة تنتظرني و أنتِ لم تفعلي، فضحكت من شدة اليأس فيك.. تساءلت هل النفس البشرية فعلاً غريبة أم نحن حوّلناها لهذه الغرابة البشعة، لكن كعادتي لم أجد أجوبة كافية لأسئلتي و لن أجد .
صديقتي .. اليوم كتب الله عليّ السكينة و أشعر بهدوء تام يجتاح أضلعي، ربما مفعول الأدوية الجديدة التي بدأت بتناولها؟ لا أعلم لكنه مريح جداً و مخيف في نفس الوقت . فمنذ زمنٍ لم أشعر بهذه السكينة التي تجعل ملامح وجهي متساوية، لا تعطي إنبطاع عن أي شيء، لا بأس ربما هذا هو الوقت الذي كنت أخشاه يوماً و ربما هذه نهاية كل الضجيج الذي كان يحدث داخلي.. ربما عجز عقلي عن تجاوز هذه المرحلة و استسلم لكن كما أخبرتك لا بأس.
أين أنتِ ؟ لم تصلني منك رسالة اليوم و آخر حديث بيننا شبيه بالبركان الثائر و لم ينطفئ بعد فهل بعدك عنّي يعني أن البركان انخمد ؟ أم أنه ينهش قلبك مثلما يفعل بي؟ 

لا تجعليني أنتظر طويلا ، فالليل هنا طويل جداً و كفيل بإرهاقي.

الأحد، 3 مايو 2015

يصعب الهروب من الجميلات داىما

هي لا تهتم بالتفاصيل الصغيرة، ولا تلتفت لمن حمل حقاىبه بإرادته، لا تتشكل بمظهر لائق يليق برغباته ، لا تحب الإنتظار و تشعر بصغر عقلها و بحماقة قلبها إن فعلت! .. تظن أنها مختلفة و هي ليست كذلك، هي تتشبه بالأحياء و تجزم أنها تحبه دون قيود أو إثبات ، تختار حياة أخرى حين تحزن و تلجأ للأغاني أحياناً .
هو يدّعي حبها و أن الحياة دون عينيها مؤرقة و يستحيل العيش فيها، يمكر في كلامه و تصرفاته، يجعلها تصدّق أنه مجنون و ليس مجرد عاشق .. ربما هو حقيقةً يحمل بعض المشاعر لها لكنه يخشى الغرق و المجزافة في الإندفاع نحوها، يزعجه صمتها و قلة صبرها ، يغار عليها من القوة الوهمية التي ترتديها حين تقابله .. يخبرها أنها مختلفة و هي ليست كذلك. نعم يبدو أنه هذه المرة كذبته كبيرة لكنه متورّط فيها، فهي جميلة جداً و يصعب الهروب من الجميلات داىما ، ربما هي خياره الأخير أو ربما كان الوحيد!


متى نعترف أنها علاقة لا روح فيها؟