الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

رسالة لن تصل.




رائحتك عالقة في قلبي منذ آخر وداع بيننا.. و أخبرك يا أمي أنّي.. 
أشتهي تقبيل يديك، و وجهك الطاهر.. و رأسك الذي تزينه شُعيرات الشيب.. أشتهي صدرك و الأحاديث الطويلة معك..
أشتهي أن أعيشك من جديد، و أجدد قلبي فيك..
أشتهي أن اخطيء فتعاقبيني بقرصة تليها قُبلة مشحونة بالندم و كأنك المذنبة و لستُ انا!

أشتهي الإعتذار عن كل حماقة قمت بها لا ترضيك، و الإعتذار عن قلبي الصغير الذي فاض حبك فيه و لم يعد يكفيه،و أعتذر عن الوجع الذي كان يصيبك و تصمتين.. عن الكوابيس التي كانت تزعجك و لم أسمي عليك، عن كل دمعة سقطت من عينيك و لم تمسحها يداي.. عن السنين التي عِشتها بعيدا عنك، و عن اللحظات الجميلة التي لم تشاركيني اياها.. 
أعتذر يا أماه عن الموت الذي سرقك بدلا مني، أعتذر يا أماه عن قلة حيلتي و نفاذ صبري.. 
أشتاقك جدا ،

 و كأني لا أعرف في الحياة سوى أن اشتاق وجه امي.

السبت، 19 أكتوبر 2013

و اللهِ أحبك و أحب عينيك حينَ تقرأ.



تشبهين القمر في ليلتهِ الرابعة عشر.. و الأمنيات في أول تشرين.
تشبهين كلمة ماما في فم طفل لتوّه نطق!، تشبهين الأشياء التي لا يلحظُها إلا الفنان المهووس في أدق التفاصيل.. قلبكِ حُلوٌ جداً كحلاوة شروق الشمس، و أعلم كم تحبين الصباحات. 
غارقٌ فيكِ لأعمق قطرة في قلبك،  و  أحبكِ جداً و بت أرى الأيام ملوّنة كقوس قزح، نعم، كما فرحة الأطفال تماماً.
أتعلمين أين أنا الآن؟ و كيف أكتب؟، لا.. حسناً دعيني أخبرك.. 

مستلقٍ على السرير الذي أودّ لو أنكِ بجانبي فيه دائماً و ابداً، ممسكاً بهاتفي لأن القلم لم يعد يستهويني.. مستمعٌ جيد للموسيقة التي احب، لا شيء يلهمني سوى عينيكِ.. نعم! اني اتأملك قبل أن أكتب.

و اللهِ أحبك و أحب عينيك حينَ تقرأ.


الخميس، 17 أكتوبر 2013

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

هذه الصباحات

هذه الصباحات التي أقضيها و انا ممسكا بيديك هي ما كنت أحلم به، هذه الصباحات التي تنتشلني من الحزن للا شعور! تماما كما تفعل فيني هذه الموسيقة التي أحب.. الوقت الذي لا أشعر به كيف يمر أو كيف يركض هو ما كنت أحلم به.. نعم! تماماً كما هو الوقت معك..
إن جُل ما أشعر به الآن لا ينتمي للشعور اطلاقاً، اقرب ما يكون للخيال، و كأن شريط حياتي "السعيد" جداً يمر امام عيني، يجعلني أستنزف طاقات مشحونة بالضحك و البكاء الغير مسموع!
أن اكون مجرد من الشعور و أصبح باللا شعور هو تماماً ما كنت أحلم به.