الأربعاء، 2 يوليو 2014

إنك لا تحسن في شيءٍ سوى ان تضرني..


يتوه أحدهم بين الوجوه العامة و الممرات الضيقة و الشوارع الحزينة و الأرصفة المبللة بماء الأمس، يبحث عن إسم او ظلٍ يشبهك ليتشبث به بحسرة.. ليقف أمام عيناه قائلاً: أنظر ماذا حل بي بعدك! لا الحياة هي الحياة و لا الأمنيات هي الأمنيات.. أنظر كيف ينهمر دمعي دون جدوى، دون معنى. أنظر للضياع المتلبس بي، أنظر لإنكسار الأمل داخلي.. إنك لا تٰحسن في شيءٍ سوى أن تضرني! أنظر للمدن من حولك كيف تغيرت و وجوه العابرين شحبت، و أمي ظلّت تبكيك عمراً حتى أخذها الموت إليك.. أنظر للذي إنتصر على الحياة مقاوماً قمامة البشر و طعنهم باللسان.. أنظر للزمان الذي طال و لا يوشك على الانتهاء. يُعجبك هذا؟ يرضيك؟ لا أسمعك تصرخ كعادتك رافضا الفوضى! ماذا حل بصوتك؟ أين دفنوه؟ هل لي بقليلٍ منه؟ لا أسمعك تجيبني بسخرية كعادتك.. مؤسفٌ أن شبيهك من العالمين رفض البقاء و إنقطع الحديث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق