الخميس، 17 يوليو 2014

لم يغلبها نسيان!


الى عزيزي القريب جداً..
كل شيءٍ يثير للكتابة، المسافة اللا منتهية بيننا و الطريق الطويل و الكلمة العالقة في صدرك و ضجيج الشارع و رذاذ المطر في أول الصبح و رائحة الياسمين و قلمك الذي تحب. عطر أمي الباقي و مجلس أبي الخالي، سريرك المبعثر كما تحب و رسائلي إليك في خزانتك الثمينة.. و الحمامة الحزينة خلف شرفتك التي طال إنتظارها لك. أحاديثنا الصغيرة و تصرفاتك الحمقاء التي خبأتها في صدري كبقية أسرارك. 
اليد التي تكتب لك الآن لم يغلبها نسيان، و العين التي تترقب طيفك تئن شوقا لرؤياك و القلب العليل  صامدا حتى الآن.. كيف لا يفعل و منك تعلم أن السقوط فقط للجبناء!. لا أريد العودة للوراء، أريدك هنا حاضرا لا يرحل.. كالأشياء الباقية في حياتنا كالأرض الوفية التي مهما هجرناها تبقى أو كالسماء التي تحتضن دعواتنا .
لا عزاء لحرفي .. فسلامٌ على شوقي و عليك صديقي لحين نُبعث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق