قبل أن ألتقيكِ كنت اتساءل كيف يحبون الرجال؟ و كيف يبوحون بمشاعرهم؟ كيف تهز إمرأة عقل وقلب رجل؟ كيف يعصف حضورها حياتُه؟ ماذا لو صادفت إمرأة في حياتي؟ كيف سيكون شعوري؟ ماذا ستكون ملامح وجهي حين ألتقيها؟ كلها تساؤلات بسيطة يتيمة الأجوبة..كنت أستبعد فكرة أن الحب يسيطر علينا نحن الرجال، لا أستبعد إنما كنت جازم!
نشأت في بيئة تقليدية شرقية، ترى أن الرجل لا ينهزم و خارق.. و المرأة ناقص لا تكتمل إلا برجل، هكذا كانت بيئتي. و حين نناقش هذه المقارنة كانت كفّ الرجل هي الأرجح فينتصر المجتمع الذكوري. لكن التساؤلات داخلي لم يُرضيها أجوبة من حولي.. بحثت عن أجوبتي في الكتب و الروايات و المدارس و الأصدقاء و أحاديث إخوتي، لم أجد الأجوبة.. لكنني أيقنت بيني وبين ذاتي أن الأولوية ستكون للمرأة و أن بيئتي عمياء جاهلة، و حين أحبب فتاة يوما ما سأصرح بحبي و أنتمي لها ليس لغيرها، كلها كانت وعود أقطعها بيني وبين حالي. لا يسمع صوتها أحد، لا يهم إن وصل صوتي المهم أفعالي ستُرى! هكذا كنت أخبر عقلي.
حين إلتقيتكِ لأول مرة.. كنتِ كالمطر المنهمر ببُشارة! تحملين في حضورك كل الأجوبة، و بعينيكِ صدقا لم أرى مثله قط.. كان الحب يفيضُ منكِ، لم أكن مستعدا لحضور إمرأة مثلك في حياتي، تُرتب الفوضى داخلي و تشعل قناديل الشوق فييّ حتى في حضورها. معكِ تعلمت كيف أبوح و كيف أكون رجلٌ يكمُله حبكِ، معكِ تعلمت أني لن أُكسر و أنتِ جبيرتي، لن أسقط و أنتِ بحوزتي.. لن ينحني لي ظهراً و لا شعوراً و لا رأساً و أنتِ حبيبتي، معكِ أخيراً فهمت كيف يحبون الرجال و كيف يصبحون حين تهزّ حياتهم إمرأة كأنتِ كيف يسيطر الحب علينا. معكِ تعلمت كيف أرتب الأبجديات لأصل قلبك، و أن أكبر في عينك و إن سقطت من عين أحدهم.. أنا الرجل المؤمن في حبكِ و القريب جداً لقلبك و ملكك وحدك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق