لا أحب النهايات السعيدة لأنها كذبة أخبرونا بها منذ الصغر و لم نشهدها يوما في حياتنا.. في الواقع ان كل البدايات جميلة و نهايتها تعيسة، خلق الانسان في كبد، لا في سعد! فلم الجميع يحبون خلق الكذبات التي لا يصدقها سوى الحالم؟ .. أشهد هذا اليوم اسوأ ليالي مارس لأن في هذا اليوم غاب صديقي سامي ولم يعد.. اتخذ مساراً يختلف تماما عن مساري، راحلا دون التفات.. قاصدا الغياب دون وداع، هذا الليل من شهر مارس قاسي جداً لا وجود للطف فيه أو الحنيّة، كيف ليومٍ بسيط كبقية الأيام ترتبط فيه ذكرى كتلك الذكرى المريرة؟ إني احب هذا الشهر فلم كل الأشياء التي أحببتها مرتبطة بشيء من السواد؟
أنا حزين جداً و لا مجال للتفاؤل هذا اليوم، أحببت أن أعطي الحزن حقه لا لأني كئيب.. لكن لأن فراق سامي يستحق الحزن بصدق، دون تصنع و دون تهرب منه، أشتهي الحزن عليك ياسامي كما أشتهي الفرح بقية الأيام.. حبيبي أنت الذي زرعت فييّ الحياة فكيف لا أحزن الآن؟ و في يوم كهذا!؟ ، يحق للحزن أن يتسع اليوم فقط لكونه خاسر ، خسر وجهك الطاهر..الأبيض من كل عيب، النظرة الحنونة.. خسارة عظمى لهذا اليوم يا سامي، و اللهِ إني لا أشكو غيابك أحداً خشية أن لا أوفيك حزناً، غلبني صمتي يا سامي منذ سنين ولهذا أنهمر الآن أمام يومك هذا، كل شيء يبكيك هنا و أنا أبكيك يا سامي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق