الجمعة، 14 نوفمبر 2014

ما كنت أعلم


ما كنت أعلم ما سيخلفه غيابك و اليوم علمت الكثير، علمت أن السماء ليست زرقاء ككل يوم و الشمس قد تسرق الغيوم نورها و علمت أني لم أكبر أبداً في كل مرة أذكرك فيها و الذي هو دوما ما أقوم بفعله، ذاكرتي نشطة جداً تجاهك .. و علمت أن كثرة الناس من حولي ليست مهمة و لا تغني و أحيانا يتجسدون البشرية بأكملها في شخص واحد يغنيك عنهم فكنتِ أنت ذلك الشخص لكنك الآن لم تعودي بجانبي فهل هذه الوحدة التي أشعر بها؟ لكن الأرض مليئة بالبشر و حياتي غارقة بالعمل و النوم و الأكل.فكيف أكون وحيداً و هذا حولي؟ لا أدري. تعلمت ايضاً من غيابك أن ذبذبة المشاعر أمر مقيت يتسبب في إخلال في روتين حياتك. تارة يقرّبك من هذا و تارة يبعدك كل البعد عن تلك! و تعلمت أن وقوفك على قدميك دون إبتسامة ما هو إلا سقوطٌ داخلي.. يكسر فيك كل شعورٌ جميل و ذلك الوقوف يعمي البصيرة.. يعميها عن السعادة و الألوان و عن التمسك في أطراف الأمل. تعلمت كثيراً.. كان غيابك درسٌ عميق عميقٌ جداً حتى الوجع و الإصطدام في الواقع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق