الاثنين، 31 مارس 2014
أجمل الحكايا
لكلٍ منا حكاية يخبئها داخل صدره، يخفيها عن مسامع الآخرين. لا يشاركها أحد.. يوماً ما كنتِ أنتِ حكايتي و كنتِ أجمل الحكايا بلا شك ، خبأتك في صدري حتى أرهقتي قلبي و صار لا يكفيكِ المكان. ضاق صدري بك فقررتِ الفرار، خرجتِ من صدري و أصبحتِ مكشوفة، لم تجعليني أحفظكِ في صدري مدى العمر..أصبحتِ سهلة القراءة لكل من يرى عيني، كحكاية مكررة ليست ممتعة. إني غاضب جدا من فرارك، لأنكِ حين كنتِ مختبئة داخل صدري و أطلّ عليكِ بين كل ثانية و ثانية أشعر كما لو أني ملكت الدنيا بما فيها، يبتسم لي الكون حين يبتسم ثغرك، كنت مالك الدنيا حين كنتِ حبيبتي.. الآن لا أملك سوى الغضب، الغضب يأكلني ليلة بعد ليلة يعاتبني كثيراً و يشكو من مكانك الفارغ داخلي. و من الفقر الذي حل بي منذ تفارقنا. أفتقر للسعادة يا حبيبتي و لعينيك، أنا الآن عاجز عن وصف فقدي، و ما أصعب الكلمات التي تكفي .. أتعرفين ماذا يصيبني إن تخلى عني قلمي؟ أكادُ أُجن من فرط عجزي. لمن أشكو شوق عيني لعينك؟ و لمن أشكو عطش إذني لصوتك؟. لماذا إفترقنا؟ لماذا انتهت حكايتك و أنا لم أكتفي؟ لماذا تنتهي حكايتك و لم تكن نهايتها سعيدة؟ من يُجيب على أسئلتي، يوماً ما كنتِ أنتِ الجواب لكل الاسئلة. الآن ما عدتِ هنا و ماتت الأسئلة في صدري.
تؤرقني
تؤرقني الاحاديث المختبئة داخل عينيك، الهاربة من فمك اللذيذ الذي احب. تؤرقني الأماكن التي تخلو من حضورك.. و الطرقات الشائبة الشاحبة المحرومة من ظلّك، تؤرقني أشياء عدة! صديقتي حزنك يؤرقني و هزيل صمتك و الليل الطويل و الشوق الممتد من صدري لصدرك و المسافة اللا منتهية بيننا تؤرقني ايضاً. شحّ العطاء و صوتك حين يغيب.. و إبتسامتك الصفراء و قرب الآخرين منك، نظرة الغريب و حزن الكثير عليّ و كتابتي السوداء و بكاء طفلة، الحنين المنهمر داخل صدري و الحزن المستوطن سريرك الخالي.. الجنون المنحصر في حدود مدينتا الكئيبة، المستقبل و الحاضر، كلها أشياء تؤرقني.
و حين انظر لتلك المباني الشاهقة جداً، عيناي لا تشح النظر عن عدد الغرف المضيئة فيها و تبدأ التساؤلات تنهمر داخل عقلي.. كم من حياة في هذه البناية؟ كم من وجعٍ يسكنها؟ كم من فرحة سكنتها؟ كم من روح التقت هنا؟ كم من فراق حصل بها؟ كل غرفة مضيئة داخلها حياة كاملة كحياتي تماماً لكن بإختلاف الظروف و العمر. تلك المشاهد تؤرقني ايضا. و أنصاف الأجوبة، و نصف الحضور و السعادة و الحزن والحب و الشعور..صديقتي أنا هنا لأعترف بأني الفقير و لا أغتني الا بك.جميعي ناقص وبقربك أكتمل، أنا المُهمل فوق دفاترك و اللا منسي في عقلك أنا الأول في حياتك و لست الأخير، العابر في حياة الاخرين و الراسخ في ذاكرتكِ، المعجون في ذاكرة دسمة جداً عسيرة الهضم. المهزوم في علاقاته، المتعجرف في تعامله، الضعيف أمام عينيك. أنا الذي أحببتك بكل ما أوتيت من شعور.
الأحد، 30 مارس 2014
حجم الكون..
أعلم تماما متى يكون الكون أصغر من ظل نملة في عينيك. أعلم هذا الشعور صدقني، فأنا لست ممن يصبحون على خير دائماً لكن أبي علمني أن أبتسم في وجه الصبح القبيح و أنتصر عليه..يحيّرني يا صديقي أنك أنت من يجهل صغر و رداءة الكون الحقيقية. أفقت يوماً على نياح الخادمة و إذ بها متكئة بجانب رأس أمي، ترجوها أن تتنفس بهدوء كي يستقر نبضها. أفجعني منظرهما و كنت بين الوعي و اللا وعي،نظرت لأمي نظرة خاطفة لأستوعب الموقف، فوجدتها كحزمة عظام مهترئة. شيء هشّ لا يتماسك.. منهارة تماماً!، حملتها بين يدي مسرعاً للسيارة و لا أعلم من أين أتتني تلك القوة، يبدو أن للخوف طاقة تضاعف قوة الجسم ربما. حين وصلنا لغرفة الطوارئ وضعتها فوق أقرب سرير.. ذهبت لأحضر الطبيب أو أي كائنٍ مرتديا ذلك الوشاح الأبيض فتلك اللحظة لم أجد احدهم و كأن فقر الأطباء حل فجأة على المستشفى. لكنني لم أستعجب فقالت لي أمي يوما: (حين تحتاج شيئاً ضروريا سيقرر الاختفاء عنك فجأة!.) و كان هذا ما حصل معي في الطوارئ، مرّت أمامي ممرضة تشبثت بها بكل قوتي و صرخت في وجهها و كأنها المسؤولة عن تعب أمي المفاجئ "أمي.. أسعفي أمي" تجاهلت الممرضة غضبي و سرعان ما أسعفتها، الغرفة كانت تعج بالمرضى الأطفال.. و بكاؤهم أعلى من أنين أمي الذي ما زال يطرق مسامعي كل ليلة حتى الآن. بعد ما إن استقر نبضها و هدأت أنفاسها بدأ النعاس يغلبها، تلك اللحظة يا صديقي أصبح الكون أصغر من حجم ظلّ نملة في عيني.. ربما لأن أمي هي الكون في عيني؟ لا أعلم. ما أضعفني أمام مرضها و قلة حيلتي.. أن ترى المرض ينهش جسد أمك كطفلة لا يسعها إلا أن تتكل على الله، أن تسمع أنين وجعها الذي لا تعرف لهُ طب! الكون حقير جداً يا صديقي حين يتركك في هذا الموقف وحيداً.. أن يسرق منك إبتسامتها. و حضورها المتباهي الذي عهدته.. توبيخها اليومي لي على قلة اهتمامي. أذكر أنها بعد ما أفاقت لم تسألني عن الذي حلّ بها، كان أول سؤال خرج منها: كيف حالك؟ هل نمت جيداً؟ و استرسلت الحديث بدعوات تحيطني! ما أعظم قلب الأم و ما أعجزنا أمامه.
أن يخطف الموت أمك، يعني أنك ستصبح وحيدا بلا شك. رغم وجود الأيادي الممتدة نحوك إلا أن تلك اليد التي نعلم جيداً أنها أمان.. و حب حقيقي لم تعد موجودة، إنقطع السبيل بينك و بينها، تلك الوحدة يا صديقي تجعلك ترى الكون أصغر من ظل نملة.. ليس بؤساً إنما واقع لا يفقهه إلا الذي تجرعه. الحقيقة موجعة لكنني أخبر نفسي دائما أن الأموات سبقونا للجنة و قريباً سنمسك يدهم. و ما حيلتي؟ إلا أن اتشبث بقطعة أمل و أبتسم.
الجمعة، 21 مارس 2014
لزمنٍ ما .
بعد فترة من العمر ستسترجع شريط حياتك و تجد أن من كان بالأمس هو ليس أنت، إنما شخص مختلف بكل شيء.. سيُضحكك ما كان يبكيك و يبكيك ما كان يضحكك، ستتعجب من الأشياء التي كنت تعشقها و الآن تنظر لها نظرة الاشمئزاز، تصيبك الحيرة.. من أنا في ذلك الوقت؟ و من كانوا معي حينها؟ .. ستشعر بالغربة من نفسك، توشك على كره نفسك و مزاجيتك التي تتبدل و تزداد سوءا يوما بعد يوم دون أن تدرك ذلك! جميعنا نعلم أن أصعب أنواع الغربة غربة النفس. أعتقد أني أمر بتلك المرحلة الآن حيث أن كل شيء كنت أحبه بات يثير إشمئزازي و أخبر عقلي أن من اللا عقل أن تحب شيء كهذا أو شخص كهو. لست أدرك من معي الآن لأن الراحلون غلب عدد الباقون في حياتي .. الغياب هواية الجميع فلا بأس، ما كان يخيفني بالأمس أجده أماني اليوم و ما كنت أهاب خسرانه بالأمس ها أنا أخسره بقناعة تامة، يخبرني صديقي أن التغيير أساس الحياة و كلما كبرنا في السن ازدادت صعوبتنا على الثبات.. فأنا اختلف عن رأيه تماما. أرى اننا كلما كبرنا تشبّثنا بالقناعات شيئا فشيئا، و ليس من الساهل أن نستبدل آرآؤنا! أنا و صديقي نختلف في كل شيء لكنه ما زال صديقي الذي أجزم على أنه الأوفى رغم غربة النفس التي أمر بها هذه الأيام، أجزم لأنه الصديق الوحيد الذي يستقبلني خارج باب منزله قبل أن أطرقه، لا أحد يفعل هذا في زمننا الا ما ندر وهو من الندرة و جداً. التغيير سيمة لكل الحيوات الموجودة في الكون فلا شيء يبقى على حاله مدى العمر.. لكن تريبني فكرة أنك تستيقظ صباح يومٍ يشرق فيه قمراً بدلا عن الشمس! تماما هو هذا شعوري حين أفقت اليوم، لا شيء على حاله حتى أن ملامح وجهي لم تعد تعجبني، التناقض صعبٌ جدا و مخجل في نفس الوقت فكثيرٌ ما أخجل من نفسي حين أفضل فعلٍ دونا عن غيره بينما كنت أنهي غيري عن ذاك الفعل.. الفكرة سهلة جدا لكن يصعب عليّ شرحها، المهم أنك حين تمر بتلك المرحلة لا تخشى نفسك و تقبّل كل الأفكار التي استجدت برأسك و لا تخجل من تغيير قناعاتك .. كلّ ما فينا و حولنا يتغير فكيف بقناعات؟. بعد فترة من العمر سيصيبك جهل النفس بالنفس و تبدأ مرحلة التعرف على الذات من جديد كأنك خُلقت من رحم نفسك و أنت الوحيد المخير في قرارات حياتك و لن تجد الاستسلام من ضمن تلك الخيارات لأنك حتماً ستعيش حتى الموت.. الموت هو مصيرك الأخير فلا تتعنى قبله.
الاثنين، 17 مارس 2014
حديث نفس
منذ إقتحامك لحياتي و الأشياء باتت مختلفة، لا الأيام هي الأيام و لا طقوسي هي طقوسي التي عهدتها.. نعم للأفضل بالطبع. و أنا ممن عاشروا الإختلاف بل ممن تقاسموه! فأحببت كل تغيير معك.. لكن الذي يؤرق صدري كل ليلة، ماذا فعلت أنا بحياتك؟ إنكِ لا تخبريني الكثير كما أخبرك، أعلم أن أنتِ ممن لا يطلقون المسميات على العلاقات خشية التسرع. خشية كل الأشياء التي قد تصيب العلاقات السريعة التطور.. أنتِ ممن يتحاشون المخاوف، و أنا ممن يجازفون و غالباً يفشل ما جازفت به و رهنت قلبي عليه. أعاهد نفسي في كل حين أن هذه المرة لن أخسر الرهان و سأكسبكِ.. و إن تعثرنا سنتخطى العثرات سويا، منذ إقتحامك لحياتي علمت أنكِ المعهودة التي لطالما حلمت بأن أحظى بقلبها أو ألفت إنتباهها..سرعان ما وهبت نفسي إليكِ و سرعان ما تشبّثتي بي. و كأنما كلانا كان ينتظر الآخر في نهاية المشوار!
منذ اللحظة التي تنازلتِ بها عن مخاوفكِ و ابتسمتِ لي عهدت نفسي أن لا أخذلك شعرت كما لو أن العالم كله بين يديَّ و أي كفّة سترجح سيختل التوازن فها أنا ثابت، صامد، راغب.. كي لا ترجح كفّي و أخذل عيناكِ التي أحببت و صوتك الذي أدمنت.. و كي لا تشرق شمس يومٍ و أنتِ عني بعيدة و تغيب معك أيامي الحلوة و ضحكتك الحُلوة، حبيبتي حضورك يزيد جمالية الحياة في عيني تماما كما لو أن حضورك عالمٌ ورديّ. و
بصوتك تتسع مساحات الفرح. و تختصرين السعادة بضحكة.
الأربعاء، 12 مارس 2014
في مثل صباح هذا اليوم كانت أمي تنتظر عودتي من العمل لنتفق على وجبة الغداء، هكذا كانت أمي تحب الإستشارة في صغائر الأمور.. بعد عودتي إستقبلتني بغير عادة، رفعت ساقيها لي و قبّلت رأسي و أخبرتني:" ليس لأنك أصبحت أطول مني يعني أنك أكبر!" و ابتسمت ابتسامة صفراء تثير غيظي جداً، سألتها:مالذي استجد في حياتنا اليوم؟.. أخبرتني أنها كانت دائما تود أن تستقبلني بمثل هذا الاستقبال منذ صغري أي بعد مجيئي من المدرسة. لم أتفوه بكلمة فتلك ايضاً كانت أمنيتي.. أعتقد أن هذه أمنية كل طفل في ذلك الوقت و العمر، أخبرتني أنها لم تطبخ الغداء لأن ذوقي في الطعام عسر جدا و إن تكفلت هي بالإختيار فلن يرضيني ذوقها، و إن طبخت ما أشتهيه فلن أأكله كله.. هكذا كانت أمي تغضب حين أُبقي طعاما إخترته ، كانت تجبرني على إنهاء وجبتي و إلا ستلحقني تلك الوجبة يوم القيامة!. بعد الجدال المتكرر عن الطعام اقترحت أن نخرج لأقرب مطعم فوافقتني بغير العادة ايضاً، أمي لا تحب أكل المطاعم و تعتقد أنهم يدسّون السم في طعامنا كي نموت بسرعة.. تظن أنهم اعداءٌ لنا، فحين وافقتني الاقتراح دُهشت فقلت لها:" اليوم ليس عيد ميلادي اليس كذلك؟" فضحكت و لم تجيبني.. بعد ذهابنا للمطعم و الذي كان قريبٌ جداً، أي أن الوقت الذي قضيته معها داخل السيارة قصير و كان الصمت سيد الموقف، قالت الآن سينتهي اليوم و ستذهب لدارك و تنغمس بعملك و تنسى أن لديك أم؟. سؤالها كان في غير موضعه و تعجبت جدا من طرحها اياه في هذا الوقت تحديداً.. ربما لأن سؤالها كان يعكس واقع روتيني الممُل جدا و الذي سرق مني أيام أتمنى لو تعود الآن، لا أعلم لكنني فضلت عدم الإجابة فدائما لا أملك الأجوبة على أسئلة أمي.. لأنها تعرف الأجوبة أكثر مني! . أخشى الكذب عليها فأنا بعينها الرجل الوحيد الصادق و بقية آدم كاذبون.. وصلنا للبيت و حدث ما تساءلت عنه أمي و إنتهى يومي تماما كما سردته.
كانت تلك الوجبة آخر وجبة نتشاركها، و ذاك الحديث أقصر حديث بيننا و آخره..
كانت أمي تفقه جيدا ما سيحدث بعد ذلك اليوم..كانت تعلم أنها ستتركني للأيام الثقيلة و العمل الذي سرقني منها و للطعام السام.. كانت تعلم كل هذا و لم تخبرني، لو أنها أخبرتني لحققت في يومنا ذلك أمنيتي أنا.. و أحتضنتها و قبّلت يديها ولم أكتفي.. لو أنها أخبرتني لأجبرتها على البقاء أو رجوتها لتأخذني معها.. هكذا كانت أمي تستشعر الأمور قبل حدوثها و لا تخبر بها أحدا.
السبت، 8 مارس 2014
8
لا أحب النهايات السعيدة لأنها كذبة أخبرونا بها منذ الصغر و لم نشهدها يوما في حياتنا.. في الواقع ان كل البدايات جميلة و نهايتها تعيسة، خلق الانسان في كبد، لا في سعد! فلم الجميع يحبون خلق الكذبات التي لا يصدقها سوى الحالم؟ .. أشهد هذا اليوم اسوأ ليالي مارس لأن في هذا اليوم غاب صديقي سامي ولم يعد.. اتخذ مساراً يختلف تماما عن مساري، راحلا دون التفات.. قاصدا الغياب دون وداع، هذا الليل من شهر مارس قاسي جداً لا وجود للطف فيه أو الحنيّة، كيف ليومٍ بسيط كبقية الأيام ترتبط فيه ذكرى كتلك الذكرى المريرة؟ إني احب هذا الشهر فلم كل الأشياء التي أحببتها مرتبطة بشيء من السواد؟
أنا حزين جداً و لا مجال للتفاؤل هذا اليوم، أحببت أن أعطي الحزن حقه لا لأني كئيب.. لكن لأن فراق سامي يستحق الحزن بصدق، دون تصنع و دون تهرب منه، أشتهي الحزن عليك ياسامي كما أشتهي الفرح بقية الأيام.. حبيبي أنت الذي زرعت فييّ الحياة فكيف لا أحزن الآن؟ و في يوم كهذا!؟ ، يحق للحزن أن يتسع اليوم فقط لكونه خاسر ، خسر وجهك الطاهر..الأبيض من كل عيب، النظرة الحنونة.. خسارة عظمى لهذا اليوم يا سامي، و اللهِ إني لا أشكو غيابك أحداً خشية أن لا أوفيك حزناً، غلبني صمتي يا سامي منذ سنين ولهذا أنهمر الآن أمام يومك هذا، كل شيء يبكيك هنا و أنا أبكيك يا سامي.
الاثنين، 3 مارس 2014
حبيبتي
حبيبتي كلما نظرت للمرآة أتخيل يداك الحانية على وجهي ،
تداعب شاربي و تتحسس ملامحي..
تشتهين تقبيل فمي و اشتهيك اكثر، اتلعثم امام عينيك
و يحنو بعضي على بعض بحرارة .،
نعم اشتقتك أكثر، لكن الشوق ليس كافياً لإيصال ما أشعره و أتخيله يحدث بيننا.. إن الحياة تتحول للون السعادة حين نتحدث عن تفاصيل يومنا، و ينكمش حجم التعاسة داخلي في كل مرة أسمع فيها ضحكتك الشقية جداً و اللذيذة! ، أغريب أنا حين أشتهي تقبيل ضحكتك؟ أراه جنونا لكنها رغبتي الجامحة التي أخفيها في كل مكالمة..حديثك المنعّم يداعب قلبي فأراني مندمجاً في كل حكاياتك و دقيقٌ في تصرفاتك العفوية التي أحببت.. اتمنى لو أن حديثنا لا ينتهي، لن تصدقيني ان اخبرتك بأن صمتك يستفز الشوق داخلي فتتصارع ذاكرتي مع حاضري كي أبادر بحديثٍ ليس بالضرورة مهم! أشتهي أن أخلق كذبة لأخبركِ اياها فقط كي لا نتوقف لكن الكذب عدوك اذن هو عدوّي ايضاً..
حبيبتي، في كل نهاية يوم أتساءل ما إن كنتِ ستكونين غداً معي أم لا، لأنني رجل يكره غياب إمرأة مثلك.. تجيد لفت إنتباهي في حديثها و حضورها و صمتها و إبتسامتها، إمرأة مثلك تجيد العزف على أوتار المشاعر برقة و دقة و ببطئ مثير.. أنا ممن يهاب الفجيعة، فلا تفجعيني بغيابك يوماً.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)