الأحد، 8 يونيو 2014

علّمتِني أن الراحلون أوفى و أبقى في دواخلنا


لأني احبك زرعت إسمك في كل مكانٍ ذهبت إليه و بعثته للسماء على هيئة دعوات، لأني أحبك أود أن لا يغيب ذكرك. حتى في صلاتي أريدك حاضرة و حين أغفو و عند بزوغ الشمس أريدك حاضرة.. الحضور الطاغي لا نصف حضور. لأني أحبك كتبت لك ملايين الرسائل و أؤمن بحضور عينيك حين أكتب، و تربت يداكِ على كتفيَّ ليستفيق إحساسي بك.. لم يشعر إنسانٌ قط بآخر رغم عناء المسافة و رغم الموت كما أشعر بكِ أنا، شعوري بك مختلف كمن يريد أن يخبر العالم بوجود روحك هنا! أماه لم ترحل رائحتكِ بل إنها متشبّثة بي كما كانت و أقوى! كأنما توفي بوعدك حين قلتِ:" و إن غاب صوتي لن تغيب عنك روحي". أشعر بها تلفّ عنقي و تشدّني للوراء.. لما وراء موتك، تأخذني لزمنٍ جميل، جميلٌ جدا لن يتكرر و لن يُخلق بجماله زمن، تأخذني لصوت ضحكتك و دق خطواتك، تأخذني مني إليك، وفيّة جداً معي ذكرياتك.. لم يطرأ نسيانٌ منذ غيابك و كيف يطرأ! و أنتِ التي علّمتِني أن الراحلون أوفى و أبقى في دواخلنا.

هناك تعليق واحد:

  1. في الأرشيف بين ضحكات الموتى ...

    الأ ليتنا معهم نغفئ ..
    أو ليتنا مثلهم نُخفئ ..

    ردحذف