اكتشفت يا امي ان كل من في هذه الارض يحبون الروايات لكنهم يخشون ان يكونوا احد شخصياتها، يخشون ان يحيى احدهم بوضوح. ان يتجردون من الفرضيات الوهمية التي زرعوها بأنفسهم.. يخشون أن يكونوا إنسان.
حدث لي يوماً ما خشيت حدوثه صحيح أني لم أستبعد حدوثه لكنني بطبعي أخشى الوقائع!. تخليت عن الصدف و الاحتمالات، قررت أن أعيش الواقع فوجدت أن كل شيء قد تخلى عني حتى لساني!. امي الحياة لم يعد صدرها متسعا للحقيقة، يحبون تزييفها يظنون أنهم يجمّلونها. اتساءل ما ان كانوا يخادعون أنفسهم ام الحياة؟ ام أن الجميع يكره وجع الحقيقة؟ لا اعلم لكن شيئا ما يهز أضلعي.. يود لو أنه يخرج دون لومٍ او إكراه، دون تزييف او تبرير، يود لو يمحو التردد. أن لا يكسر احدهم او يضر مسامعهم، اود لو تصل لقلوبهم مثلما تخرج من قلبي.