الجمعة، 9 مارس 2012

بين طيّات السنين و غياب نبض كنت احتفظ به
أجد نفسي اعبث بتلك الكرة من جديدة , حنين مفاجئ يصادفني
لا اعلم ان كنت أكتب له ام لها او لهم جميعاً ..!
لست من هواة الكتابة العابرة , اللافائدة منها و لست من كتّاب الأدب العاثر
اللذي يستطيع أي احدٍ كتابتهُ

فأنا حينما امتلك الحرف , أتفنن بإتقانهِ و أخلق معايير جديدة
و احاسيس تلامس الف قلبٍ تائه !
لست رجل واثق و مغتّر بنفسي و لستُ أتصيد عدة مواقف للكتابة ..
هي ليست هواية و هي ليست كناية ( كاتب ) و هي ليست حروف متارصة

هي قلب يكتب و عينٌ ترى , إحساس ينتثر هنا و هناك
كلمات لا تستطيع الخروج الا هنا , كلمات متحجرة في الصميم
تتفجر و تثور بينها و بيني فقط !


التقيتك في منامي يا عابر فكنت تحاججني على ما اكتب ..
لما اكتبك ولما اتذكر ذلك الماضي ؟
و هل لـ الافراح ان تُنسى ؟
و هل لـ الراحة ان تُنسى ؟

لم اكن سعيد و مرتاح البال أبداً عدا في ذلك الزمن !
كنت أحمقٌ لا يبالي , يبدأ يومه و ينتهي و لا يُذكر ما فُعل به
ماذا قدمت ؟ ماذا فعلت ؟ ماذا اخطأت ؟
ذلك لم أُعاتب عليه , هل تريدني ان انسى , هيهات و هيهات لأمآنيك البعيدة
إطمح و لكن لا تصل لقمة الطموح فتقع وحدك !
لن اتوقف أبداً في الكتابة عن ذلك الماضي فهو الحاضر لي : )

ذكرى للمستقبل 2

تبقى القليل من الكثير , و ها هي رحلة العمر ستبدأ قريباً
أحسب الساعات و الدقائق و الثواني رجائي كله الوصول لذلك اليوم
سئمت مراجعة الكتب و اللهو بالقلم و الهروب من المسائل الحسابية !
اتعذر بوجود الكُرة , لأغيب عنك ساعات فقط ثم اعود لك الهث
أتريث بالكتابة و أتريث بالمذاكرة والمتآبعة ..
تراني أقف على باب وصلك ثم يردني شريانٌ بك قاسٍ و اعود خائب !
لمَ تهوى البعد عني و لمَ أراك تلهو مع الآخرين و اكون آخر همّك
تريد فقط العبثُ بي ! , ذلك طلبٌ بسيط واجهني به و ستراني أُلبيّك
فمنذُ متى و انا أعصيك ؟

اتناسى ذلك كله و ابدأ بالعد التنازلي , فوقت الرحلة قد اقترب
متى أرحل متى أرحل متى أرحل ؟؟؟
بُتّ أخشى من رحيلي , احقاً سأجد الراحة بين احضان تلك المدينة !
أم انني غَرقٌ بين الأمنيات .. عزيزي أحدثك عن تلك المدينة و المباني اللي تُعمر حديثة
تراها شامخة بمبانيها القديمة , تسمع انين وقوفها فمنذ متى وهي صامتة ؟
بها رائحة تلك الرجل , عمره يترحل مابين ال 55 و ال 58 !
رائحته ما زالت تفوح من بين المباني و الأرصفة و الاحياء ..
أحدثك عن المقاهي و الموسيقى الهادئة و الصاخبة ؟ , سيطول حديثي و اخشى ان يطول فينتهي الحديث عنها !

متى أرحل ؟

الأسود

حينما فارقتني لم يعد للحياة ألوان .. كل معيشتي اصبحت باللون الاسود و ملطخة بالبياض قليلاً
أفتقدك كفقدان الصحراء للمطر , اتسائل دوماً متى ستعود !
أود اخبارك بإنني و السواد أصدقاءٌ مخلصين ..
نغفى سويّا و نصبح سويّا و نرى جميع الأشياء معتمة كقبرك القاسي

الثلاثاء، 6 مارس 2012

sisi museum










بسم الله الرحمن الرحيم

ما احد سحب على تقرير سفرة النمسا ابداً صح ؟ :$
شفت نفسي فاضي و رايق قلت أكتب لكم تقرير عن متحف سي سي



سيسي، أو امبراطورة النمسا، إليزابيث، كانت شخصية مأساوية والمثيرة للجدل إلى حد ما، إليزابيث حكاية و هذا المتحف حكاية أخرى حقيقة
ابحثوا عن قصتها فهي جميلة جدا و ممتعة ، أما المتحف فهو عبارة عن تجسيد حياتها (غرف نومهم-الاواني-الملابس-المجالس-القاعات)
بإختصار هذا المتحف يجسد حياتها سابقا و مكان عيشتها و ادواتها يعني بإختصار متعة لا تنتهي !


هنا مدخل المتحف ، تصميمه جدا أنيق و رائع حتى سي سي تراها مملوحة :$ ( معرفة قديمة )

و هنا لقطة للحوش اللي جنب المدخل ، كيفي بأسميه حوش ! لأني ما اعرف وش اسمه :\

اول نقطة في المتحف هذي، بعد ما يعطونك جهاز التحدث بالمعلومات، عليك بس تتفرج
و بما إني كنت ماخذ الجهاز عبط لأنه بالألماني ههههههه فأعترف إني كنت اتفرج وافهم على كيفي إلا اذا كان موجود ترجمة بالانقلش
هذي الجهة كلها تتكلم عن اواني الملكة ، صحون ملاعق شراشف شوك والخ


ترى هنا كان قصدي أصور لكم اللي بالدواليب يعني نيتي زينة اوكي !


شكل الصحون جدا مرتب و فخم ، أعجبوني و حتى الوالدة قالت تهقى بكم لو نشتريها ! (تحمسنا)

و هذي الملاعق ( احلف !)

صورة أعجبتني :$

فاصل

هنا تابع لمنطقة الاوآني ( ملينا عاد )

هذي اوآني خاصة بالعشاء

و هذي خاصة بالفطور

و هذا صنم و العياذ بالله ، أموت ؟ اوكي

نظرة عامة


هنا صالة طعام للإجتماعات

مجسم للقصر بأكمله

نهاية منطقة الاواني تطلع لنا اليزابيث تودعنا :$ و تدخلنا علي منطقة الغرف الخاصة
لكن بذيك المنطقة كان ممنوع التصوير للأسف ! و القهر انها كانت امتع منطقة :(

هذي لقطات شاملة (هذي الصورة مهربة )
هنا كانت غرفتها بالقطار الخاص فيهم

(مهربة ايضا لول )

و هنا طلة من حوشهم ( إيه مصمم اسميه حوش ! )

هذي نافورة قصرهم

و هذي الكنيسة اللي قدام قصرهم
( وجع كل شيء حوالين قصرهم )

و هنا لقطة ختامية !


-

بالنهاية كانت زيارتي لهالقصر من امتع المتاحف التي زرتها بحياتي ، حتى كانت أمتع من زيارتي لمتحف اللوفر في باريس بلا مبالغة : )
أتمنى لكم روحة للنمسا و زيارة للقصر


سفر

أأعتبرك كاللذين يغادرون الوطن - راحليين للغربة دون عودة ؟
أ لهذا الحد هم قاسسين معك .. لا يشعرون لا يفهمون لا يشتاقون كنحن !
حينما اقرر الهروب من واقعنا , اهرب و لكن في الحقيقة انا اهرولُ عبثاً
أكاد اسقط منكسراً و لست بمحبٍ للإنكسار :/ . . انت اكثر شخص يفهمني
لست بحاجة للكتابة ولا للتنفس ما دمت تعلم مدى حاجتي لك الآن !

أخبرهم اننا واجهنا مشاكل عدة و بالرغم من ذلك نحن صامدون ..
ليس لأجلهم , فقط لأجل اطفالنا القادمون ! , متى سيفهمون ؟
أننا مقيّدون بسلاسل من ذهب , و اننا موعودون بلقاء ساخن !
ألم تخبرهم ذلك ؟ , ان كنت مرهق فأنا تعب و ان كنت مُفتقد فأنا مستوحش ..
لا تخشى فأنا متشبّثُ ببقايا صوتك و ساكنٌ بين أسطرك ..
و ان رحلت فسأعود , فأنا كالطير اذ يرحل و مصيره العودة لـ عشّه ( أنت ) !


قريباً سفري يا أجمل وطن : )

ذكرى للمستقبل

إلى مَن احتواني

هذا الشهر يعتريه " تعجّب " , يستوطنهُ " ناكرِين " !
ظروفٌ قاسية أمر بها و لا يعني ذلك لكَ شيئاً .. احتاج الى طوق نجاة فأنا اغرق
لم اجدك ترمي علي سوى صُنارةٌ لتنال مُرادكَ .. الى هذا الحد كنت تطمح ؟
تدمير سكّاني و تفجير اراضي اليُتماء , و سرقة قلوبهم و جذب عوآطفهم !
ماذا عن تلك المقطوعة يا دهرٌ عشقتهُ ؟ ..
ألم تعجبك معزوفة حُنجرتي , و طبلات قلبي , و جمهور مسامعي !؟

يا دهرٌ سرعانَ ما انكرني .. تجاهل كل ما دمّرهُ , نكر حقيقة حبي
يا دهرٌ هو وطني / أكان جرحي غزيراً ؟
عذراً فأنا رجلٌ شرقي ( خائن ) كبقية آدم , قاتلٌ و أسير في جنازَتُك ..
علمت مفهوم " الرجل " الآن ! , كسائر الرجال هو انا
لكنني لستُ أنسى .. لستُ أنكر ما فعلته من أجلي و ما فعلته لأجل غيري !

يا دهرٌ كان قاسي مرير , شهيٌ لذيذ .. كم كنت وجبة ثقيلة ..
و لثقلك ثمنٌ باهظ , و مازلت اسدد الاقساط عنّه , و لكنني الآن فقيراً
متى سأسَدّدُ للدهر قِسط " عمـري " !؟
يا دهرٌ اعتراني , شددت أزري به ثم انقطع بنا الحبل في قمة الجبل
أعترف .. قطعته بأفعالي لكنني قادرٌ على شراء حبلٌ جديد !

يا دهرٌ شحيح .. ملولٌ - جزوع - , متى سيّقطعك الحنين مثلي
أم انه رحل و لن يعود ثانية ! .. متى تتفوه بإنك ظلمت حق سكّاني
و انك شتت افراد اجزائي .. و أنّك قيّدتَ أنفاسي ؟

يا دهرٌ مازلت أنتظره رغم رحيله , مازلت أجمع بقايا الوطن - طوبة طوبة -
مازلت أذهب ليلاً لبيتِ العمر أتحسسه و أرى تلك النافورة تستقبلني بقسوة
تتهجّم عليَّ بـ " إذهب " ليسَ هنا وطنك !
غادرت بشموخ فلا احبك تشاهد انكساري .. احتليّت الطُرق .. و غيرت الاتجاهات
فتاهت العناوين بي


في السنة أربعة فصول , و جميع قروني تعتريها فصلٌ واحد هو " انت "

عثرة

.

مساء الاثنين الموافق 19/5/1431 هـ
الطقسُ مشابهٌ لطقسٌ صادفنا انا وانت في طريقنا لـ Interlaken ..
كان يوماً مميز في حياتُنا , كانت اول مرة نرى فيها الثلج يتساقط
لهونا كثيراً في طريقنا !
أتذكر المُسن اللذي صادفنا بالطريق ؟ , كانت ملامحه مضحكة جداً
يتسائل : ألم تروا ثلجاً يتساقط من قبل ؟؟
اجبتهُ انت : بلا رأينا كثيراً و لكن لم نرى كهذا من قبل
ضَحك المُسن ضحكةَ سخريّة ! , أثارت غضبي و غضبكَ :/

فأنت لا تعرف الكذب ابداً ..

( في مثل هذا اليوم )
كنت أنتَ بجانبي و جواري , و أصابِعُكَ تأشر لأماكن عدّة / هنا و هناكَ !

( في مثل هذا اليوم )
كنّا فرحين فرحة المقيّدين عند التحرُرَ ..

( في مثل هذا اليوم )
كنّا كـ ( المشفوحين :d )

( في مثل هذا اليوم )
كنّا كاللذي كُفَّ بصرُه .. ثُّمَ أبصَر !


أشتاقك : )

الى وطني

إلى وطني :


سأُقدم على خطوات الرحيل و أذهب ..
سأحمل ذكرياتنا و ماضينا و أذهب ..
أخبرتك انني ان رحلت سأدخل في دوامة المتاهة !
و لَم يعني ذلك لك شيئا , هنيئاً لك يا وطني ..

لأنني أخبرتك الحقيقة تغدر بي و ترميني خارج حدود الوطن ؟
لأنني احببتك فوق العادة , و ميّزتك من بين ألف شريانٍ بدمي ترحل ؟
إن كنتَ بنظرك حقيراً فلا تدع الدموع تأخذُ حيّزاً فوق الجفنِ !
و إن كنتَ فظاً غليظ القلب , فلا تتحسر عليَّ ..

و إن كنت صادقاً معك و أنت اخطأت في ظنك , فإبتسم لأنك تفوّقت علي بجرحك

* يوم مميز في حياتي عزيزي

إلى عزيزي . .


بحثت اليوم عن الدفاتر القديمة اللتي أضعتها انت !
لم اجد سوى رماد الدفاتر يا عزيزي و ورقة صفراء غطاها الغبار ..
قرأتها و كانت أقوال مزيّفة قد كُتبت

اخفيتها بلمح البصر , و أكملت البحث و تجاهلت الرماد !
صادفني ألبوم الصور الخاص بك عزيزي ..
وجدتُ صورة أضحكتني بجدارة , أتذكر رحلة فرنسا اللتي قضيناها انا و انت فقط!
2004 كان مميز و حافل , حدثت به أمور لآ تُنسى
اتذكر حينما ذهبنا لمقهى في أعلى برج إيفل ؟ و حينها تُهت انت
و تناسيتكَ أنا و عُدت الى المنزل ..!
كنت جباناً أكثر منك , أخفيت امر ضياعك عنهم كي لا أكون المتهم !
سألوني كثيراً عنك . . فكنت اخشى ان اخبرهم الحقيقة
ادخلوني غرفة العقاب كي أعترف و أخبرهم اين انت ..
بدأت اقلقُ عليك و ها انا أكادُ اخبرهم بالحقيقة , واذ بك تطرق الباب
كنت المنقذ و كنت تعلم انني لا احب مواجهة الامور حينُها !
كنت مبتهجاً في ذلك الوقت , و أخبرتني بما حدث لك بكل مَرح
حَسدتُكَ على طبعك المَرح و النسيان ..
و إنتهى يومنا بهناء تَآم , و ذكرى مميزة لا تعني لهم شيئاً و تعني لنا اشياء : )

ألهو


و كَعادتي اليوميّة - القاسية - في غيابك
صحُوت عندما ارتفع ظل الشمسُ
بللتُ ريقي بـ رسائلك ..

متكاسلٌ جداً و أريد أن انشط ذاكرتي !
لم أرى احداً منهم , فقط كانت عدستي بجواري
أأذهب لزاويتي ؟
أم انتظر القلب يُطمئننُي ؟
فكان الخيار الآخر أكيدُ ..

لَم يسّرني حالهُ - ضاجرةُ - سيّدتي !!
أولم يقدّروا نعمتُكِ ؟ أم انهم غافلين عنها ؟
تناسِي سيّدتي , فهم بنعيمٍ أغبطهم عليه
بقيّة يومي قضيتهُ ملازماً لعدستي
بمعنى أصحّ ,
- ألهو -