إن من يرحلون بعيداً للا عودة يكونون في ذاكرتنا أرسخ كما لو أن الذاكرة تحب الهلاك!، أتكلم عنك. نعم فأنتِ من نهبت مني الحياة و لونها، و ذهبت دون أن تلوح من بعيد و لم تلتفت للوراء.. لم تعطِني نوراً للرشاد. نعم أنتِ التي سرقت مني الكلمات و أصبحتُ عاجزاً عن جمع الأحرف و طي الصفحات. من يهبني الكلمات؟ الإلهام؟ الصوت؟ الأغاني؟ و الأمنيات؟ من بعدُكِ سيخلق منّي إنسان؟ يكتب و يستشعر كل شيء حوله كالظلام و النور و الهواء و السحاب.. و الحمامة التي تغني خارج السرب من بعدُكِ يقنعني أن لحنها عظيم؟ و أنها تحمل رسائل الصباح؟. من سيجعلني أبتسم كل نهاية يوم. نعم أنتِ .. كلّ ما أحمله داخل صدري من رجاء هو لك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق