الجمعة، 24 أكتوبر 2014

مما تعلمته



علمتني الحياة يا صغيرتي ان لا أعذر من أداروا ظهرهم عني لأني علمت مؤخراً بأن الرحيل قرارٌ لا أجبارٌ و كل من رحلوا هم راحلين عنا عمداً.. لطالما دعيت الله أن يردهم لي رداً جميلا و لم أكن أعلم أن برحيلهم سيأتي الأجمل، علمتني الحياة أن الخضوع لمرارة فقدهم هو تصرفٌ أحمق يسيء لنا دون شك! كيف نشتاق لمن لا يشتاقون؟ كيف نُرخص مشاعرنا لمن لا يحاول الحفاظ عليها؟. قرأت مقولة لأحدهم تقول" لن يركب الناس على ظهرك الا اذا انحنيت". تماماً هذا ما نفعله حين نتمادى بشعورنا نحو من لا يستحق، يعرفون مكانهم في دواخلنا ثم يبدأ تملقهم و تظهر لنا بشاعة تصرفاتهم و نُعجب بقليلٍ من لطفهم.. كالفقراء نحنُ أمامهم! يزعجني هذا عندما يحدث لأحدهم.. متى نعي أن كل شيء في الحياة نستطيع أن نتملكه إلا القلوب فهي مجنّدة. تصوّر أن تنتظر من أحد أن يحبك.. تنتظر منه رسالة شوق، أو سؤال عن حالك.. تصوّر أن رغم إنتظارك المُحبط تماما لا يُجدي بهم! 
علمتني الحياة أن أحفظ قلبي لمن يحافظ عليه و لمن يدرك أهمية وجود تلك المشاعر في داخلي، و لمن يبادر قبل أن أنتظر أو أطلب.

هناك تعليق واحد:

  1. كل ما ينبع من القلب يكون للروح اقرب.

    لا عدمت هذه الحروف الصادقه ♡

    ردحذف