لا أحد يستطيع أن يقرأ تفاصيل وجعك الذي زُرع داخلك مذ عشرات السنين ولا أحد يمكنه ملاحظة قطرات العرق الناتجة إثر هرولتك نحو النجاة، نحو الحياة هرباً من صلابة الظروف.. لا أحد يمكنه هزيمتك لأن الحياة قد هزمتك مذ سنين ولم يتبقى لك من النصر شيء، لا أحد يمكنه الإنصات فهذه ليست هوايتهم ولم يكونوا مجبرين يوما على ذلك. تتحدث وحدك وتنصت وحدك و تحسم أمرك بينك وبينك، لا أحد مهتم. وحدك من يفعل! هذه الحياة معركتك وحدة فحربك لم تكن يوماً من إهتمام أحدهم، سيقفون معك لكن ليس الآن ففط حين تنتصر.
لهذا يجب أن تؤمن أشد الإيمان بحقيقة أن يعيش البعض طوال حياته دون أن يخوض معركة واحدة، لحسن حظهم ربما أو لسوء حظك أنت، لأنك تنعكف وحدك هناك وتتساءل ما إن كانوا قد سلكوا الطريق كما سلكته أم أن أحدهم حملهم على الأكتاف وعبروه كما يعبر الماء من بين أرضٍ جافة وتحييها! .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق