إنكِ ذكية جداً حين تجعلينني معلقاً طوال اليوم وحيدا .. لم أستنكر مدى صبرك و قوة تحملك على الغياب حقيقةً لأنكِ إنعكاس الكبرياء .. سعيدٌ بأن قلبكِ يملك تلك القدرة ، على إدارة ظهرك لمن يدير ظهره.. عظيمةٌ أنتِ يا صديقتي حينَ تردّين الصاع"صاعين" و تبتسمين.. أنا الضعيف المُنهزم أمام هذا الغياب و لن أخجل من اعترافي هذا لأن أيامي القادمة ستكون كلها إعترافات..إنهزامي هذا ليس الإ شوق..و ضعفي هذا ليس إلا حنين، فلمَ أخجل؟
صديقتي القريبة البعيدة ، ترعبني فكرة أن اربعة و عشرين ساعة أقضيها دون إبتسامة منكِ، دون لحظة تذمر منكِ.. يا كم أصبحت أقدس تذمرك! دون أن اوبخك على هذه العادة السيئة حين ترين مجتمعك بنظرة سوداوية.. رغم إتفاقي التام معك، دون إتصالاتنا العابرة.. رسائلك.. تغريداتك المبهمة، أغانينا المشتركة، مسلسلاتنا التي نعشق..
صديقتي البعيدة كل البعد عن عيني و القريبة كل القرب لقلبي.. يزعجني أنني عدت لعاداتي السيئة بعدك، و أكره غيابك لهذا السبب من ضمن ملايين الأسباب.. يزعجني أن حياتك لم تتوقف و أنكِ لا زلتِ تبتسمين رغم أن لا أحد قادرٌ على إسعادك كما أفعل، لأنني مجنون و كم تحبين جنوني!
(صديقتي كوني بخير، آمنة، سعيدة، مبتسمة.. عنكِ و عن سعود)