أتعمد نسيان اليوم الذي سرقك الموت فيه مني لكنه يأبى الرحيل من عقلي .. و عارٌ إن نسيت!
صباح الشوق يا أمي، صباحٌ يشبه عينيك و الجنة و رائحة الفردوس .. صباح الدعاء الذي لا يسهو عن ذكرك..
كل من حولي يتساءلون عن يوم وفاتك، وكيف حدث و متى حدث و أسئلة كثيرة لا تنتهي، في كل مرة أضع جواباً يُعيدني لذلك اليوم الحزين، لذلك اليوم اليتيم! ..
جوابي عبارة عن يوم و تاريخ، يختمونه بقليل من الدعوات .. بينما طفلك يا أمي يحسب الجواب كجبل يقصف ظهره لقسمين، ذلك اليوم لم يكن مجرد تاريخ أو لحظة أو حكاية سأقصّها على ابنائي و أصحابي..
ذلك اليوم بعده الحياة اصبحت يتيمة جدا و شاحبة، حزينة للحد الذي يجعلني مُكتئب غالبا..
ذلك اليوم يُخرج أسوأ ما في طفلك يا أمي، يجعلني في مزاج سيء جداً و أيامي عشوائية لا تستحق الذكر، أدنو من الهاوية يوما بعد يوم!
صباح الموت يا أمي و رغم الموت إني ابنكِ الذي تحبين.