الأحد، 14 نوفمبر 2010
كذبة نيسان
تسائلت اين اختفى ضوء قمرك اولم كنتي تتحدثين عنه كثيرا و عن اتساعات الاضواء في نجومك! .. هل باتت سمائك صافية كما في السابق , ام انكِ سرقتي جميع الاضواء ومن ثّم رحلتي فهكذا انتِ دائماً تصبحين شاحبةٌ فتبحثين عن قمر آخر يضيء لك حياتك ومن ثم ترحلين هل أخبروك الآخرون ماذا قد يحدث في غياب إمرأة كأنتِ ! .. علّهم أخبروكِ بإن حينها يعبث الألم بتفاصيل ملامحي و أصبح رجلٌ يائس بائس .. و ناكرٌ وجود أشخاص آخرين و اهرب لظلال تلك الاشجار ! لا تتعجبي هل تناسيتِ الاشجار الآن ؟ , تلك الاشجار كنت أقتل اوراقها عبثاً و لهواً .. كان تصرفي يثير غضب أبي و اخبرني انها ستصبح مكانٌ يحفظ أسراري و ألمي و خوفي من عثرات الزمن , لم يكن يعلم بإن أكبر عثراتي هي انتِ .. لازمتكِ لسنين كثيرة و لازمتني جروح كثيرة حينها , ومازلت اتسائل أين اختفى ضوء قمرك ! عفوتي عنه و أخبرتيه بحقيقتكِ ام خُذِل هو الآخر المسكين لستُ حزينا من أجله فكنت مكانه يوما و لم يحزن عليّ احدا .. سأقدم لكِ ورقة و حبر و كرسيٌ من خشب و اشعل لك شمعةً و اخاطبك بعينايَ و دوّني ما تراه عيناكِ في صلبِ عينايَ , لا تدعي عيناكِ تسرق بريق عينايَ فلم يتبقّى لدي نور سوآهم .. دوّني فَقط !5 تشرين الاول .. أول لقاء حميمٌ بيننا و أول كذبةٌ أدمنتها , اتقنت نطق اسمكِ و حفظت تاريخ مولدك و استنشقتك 7 تشرين الاول .. ثاني لقاء بيننا و كذبة أخرى أدمنتها , اتقنت التأمُل في عيناكِ و تمتمة شفتاكِ 3 تشرين الثاني .. ثالث لقاء بيننا خالي من الشوائب , الطقس ممطر و المدينة بأكملها يجتاحها صقيع هالك .. دنوت منكِ شيئا فشيئا لم اقاوم ذلك المعطف الاحمر اللذي يتخلله رائحة عطرٌ باارد كالصقيع تماماً ,و لم انسى دفء شفتيكِ و حرارة انفاسكِ .. هكذا كانت ذكرى قبلتي الأولى !8 كانون الأول .. اللقاء الرابع صاحب الكذبة الكُبرى , تسائلتي هل تعلم مدى حبي لك ؟ أجبتكِ أنه يتجاوز حدود المُدن و مساحات الفضاء و عدد النجوم في لليلة هادئة .. قاطعتني قُبلة و معلومة * أحبك دون مدى 1 نيسان .. اللقاء الخامس " تجاهل " .. مستلقية فوق الأريكة مُشيرة بإصبعكِ ادنو مني , دنوت بلهفةٍ أسترق النظرات فكانت نظراتكِ هاربة خشيةٌ من الاعتراف .. صددتِ و سقط قناعكِ بين يديّ بحسرة , ببساطة ! كنتِ كذبة نيسان .. لذلك زفرتك : ) هل بإمكاني أن ارى ما دوّن في الورقة يا فاتنة ؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق