كل شيء تحول لكارثة فجأة، أعتصر ألما على تلك الأغراض التي اشتريتها لك ولم تهنأ بملامسة يديكِ. وهذه المدينة تؤلمني أيضاً تعصر وجعي..تحاول إسقاطي في الظلام وحيداً وكم كرهت الوحدة وأنت تعرفين ذلك، أتذكر دموع السعادة التي غمرت عينيّ فور وصولي هنا.. كانت السماء زاهية مشعّة،وكأنها فرحةٌ بي وترحب بحرارة أكاد أشعر بها.في الطريق أخذت أقلّب وأقبّل قائمة الأمنيات التي حضّرتها قبل سنة من الآن ووضعتها داخل محفظتي برفق خشية أن أفقدها أو تسقط مني عبثاً، وليتني فقدتها قبل أن أفقد ما كنا نملك. تلك القائمة عاشت أكثر منا معاً وسمِعت صوت ندائي حين لم تسمعيه وشاركتني كل الآلام التي أرهقتني. إنني أبكي حتى وأنا أكتب لك هذه الكلمات ألمي يزداد مع كل ذاكرة جميلة.
سأحاول حماية قلبي وسأفشل بلا شك لأن الندوب التي تعرض لها قلبي ستخلق جدراناً عالية من حولي تذكّرني بفشل المحاولة.