مندفعون نحو الحياة متشبّثون بالأمل. هكذا كنّا صحيح. رغم ما أخبرتِني به أن الذي بيننا يستحيل أن يدوم أكثر فالمسافة تحجب الشعور و الشعور إن حُجب فلن يصل لبتغاه و هذا ليس مبتغانا أنا و أنت! بيننا مئات المّدن و ألوف الأميال، عاجزون عن دفع هذه المسافة أو غض بصر قلوبنا عنها فهي موجودة بيني و بينك، بيني وبين طعامي بيني و بيني ، بيني و بين عيناكِ لا نستطيع إنكارها و التظاهر بأنها ليست موجودة و أنها تتسّع في كل يوم و مع إتساعها تضيق بنا الحياة، لماذا يهرب الأمل من المنافذ حين يدخل الحب من الأبواب؟ ليس هذا ما علّمونا إياه .. هل هو خطأي أم قدري؟ لا يهمّ! المهم أننا عاجزون الآن و الأبواب مُغلقة و يداي أقصر من أن أمدهم لك لننجو سوياً.
آه لو تعلمين كم تؤذيني كلماتي هذه، رغم كتابتي إلا أنها كطوقٍ أستعين به لأنجو من غرق التفكير و ليتني أنجو!.